تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بفترة احتفالات الصليب، وهو احتفال كبير يُقام بالكنيسة مرتين بالعام، وله شعبية كبرى بين صفوف الأقباط سواء كانوا في مصر أو في بلدان المهجر.
لماذا يرتدي الكهنة والأقباط الصليب على صدورهم؟
شريف برسوم الباحث الطقسي قال لـ”الدستور”، إن ارتداء الكهنة والأقباط للصليب على صدورهم له دلالات روحية وثقافية عميقة منها:
رمز الإيمان: الصليب هو رمز المسيحية ويعبّر عن إيمان المؤمنين بخلاص المسيح، ارتداؤه يُظهر الانتماء إلى المسيح ويعكس الالتزام بالعقيدة.
حماية روحية: يُعتبر الصليب رمزًا للحماية من الشرور، ويُعتقد أنه يجلب السلام والبركة لمن يرتديه.
تذكرة بالتضحيات: يذكر الصليب المؤمنين بتضحيات المسيح ومعاناته، مما يعزز الروحانية والتواضع.
الشهادة: يُعتبر ارتداء الصليب بمثابة شهادة للإيمان، خاصةً في المجتمعات التي قد تواجه فيها المسيحيون تحديات.
الهوية الثقافية: يُعتبر الصليب جزءًا من الهوية القبطية، ويعكس التاريخ والتراث الثقافي للمجتمع القبطي.
من هم لُبَّاس الصليب؟
وقالت كنيسة القديس تكلا هيمانوت الحبشي بالإسكندرية، في قاموسها للمصطلحات الكنسية ، إن لُبِّاس الصليب هو مُصطلح على جميع القديسين والشهداء، وبالأخص الآباء الرهبان الناسكون، وهو يعني “الذين يرتدون الصليب” أو يلبسونه، والآن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الآباء الأساقفة والكهنة يرتدون الصليب المقدس في أعناقهم.
وكذلك بعض الرهبان الذين يخدمون في العالم، وأيضًا بعض الراهبات، وكذلك الصليب هو أحد النقوش الأساسية في قلنسوة الراهب والراهبة فهم يرتدون علامة الصليب المقدسة على رؤوسهم.
والمعنى الروحي بالطبع هو الأصل، أي الذين يحملون الصليب أمام الشيطان في حروبهم الروحية، ويتخذونه مصدرًا للتعزية والنصرة، بل وأسلوب حياة في التحمل والمثابرة والجهاد، ويتم ذِكرهم في الكنيسة بمختلف الطرق، مثل:
“لسائر القديسين لباس الصليب”، “بركة صفوف لباس الصليب والأبرار”، “اطلبوا يا مصاف لباس الصليب الذين كملوا في البراري”، “السلام لجميع صفوف لباس
الصليب”، “وجميع أولادهم لباس الصليب”، “وأولاده لباس الصليب”، “السلام لكِ أيتها العذراء حُلة لباس الصليب”، “وكل مصاف لباس الصليب”،
“طوباهم مصاف لباس الصليب”، “لباس الصليب الأبرار الصالحين”، “القديسون لباس الصليب”، “القديسين لباس الصليب”، “ها هوذا لباس الصليب ملتحفون بالزينة”.