تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحلول احتفالات خماسين عيد القيامة المجيد، حيث تحتفل لمدة 50 يومًا، بقيامة السيد المسيح من بين
الأموات في اليوم الثالث، بحسب الأساس العقيدي والإيماني الوارد بين طيات البشائر الإنجيلية الأربعة، والذي بُنيت عليه الكنائس العالمية، سواء كانت الأرثوذكسية أو الكاثوليكية أو البروتستانتية أو الإنجليكانية أو الرومية.
وعن فترة الخماسين، قال البابا الراحل شنودة الثالث، في كتاب “خبرات في الحياة”، إن عدم الصوم في الخماسين شيء، والتسيُّب في الأكل شيء آخر، وكون الخماسين أيام فرح لا يجوز فيها الصوم ولا المطانيات، ليس معنى ذلك أن يفقد الإنسان ضبطه لنفسه.
أضاف، أن يأكل في وقت مناسب وفي وقت غير مناسب بطريقة تضره روحيًا وتضرع صحيًا أيضًا وتفقده روحيات الصوم الكبير وروحيات البصخة، وأفراح القيامة هى أولًا وقبل كل شيء أفراح روحية. وللجسد أن يشترك في أفراح الروح. ولكن ليس له أن ينحل.
جدير بالذكر أن فترة الخمسين يومًا هى المحصورة بين عيد الفصح، أي عيد القيامة وعيد الخمسين، أي عيد العنصرة. وهى فترة فرح فلا يُصام فيها، ويجري الطقس فيها باللحن الفرايحي، ويُحتفل فيها يوميًا بتذكار قيامة الرب من بين الأموات، وكأنها يوم أحد متصل سبعة أسابيع كاملة.
وقال السنكسار الكنسي عن عيد القيامة، إنه في هذا اليوم تحتفل الكنيسة بتذكار كمال الخلاص بالقيامة المجيدة، لأن ربنا له المجد لما أكمل تدبيره على الأرض، وفي مدة ثلاث وثلاثين سنة وتألم بإرادته في
ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر قام من بين الأموات في مثل هذا اليوم الذي فيه بشر أهل العالم بتجسد المسيح الذي كانوا ينتظرونه واليوم الذي بشر فيه الأحياء والأموات ووثقوا بالخلاص كان في يوم
الجمعة، إلى أن تحقق ذلك في يوم الأحد للأحياء وتيقنوا من قيامتهم بقيامة جسد المسيح الذي هو رأسهم، كما يقول الرسول إن المسيح هو الذي أقام المضجعين نسأله كعظم رأفته وسعة رحمته أن يتفضل علينا بمغفرة خطايانا.