بعد طقس تمثلية القيامة والإنجيل المقدس، القى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته عن الحواس التي جاءت من نعمة فرح القيامة فقال قداسته.. حاسة البصر نرى جموع التلاميذ كانوا في حالة خوف وهلع، في مساء يوم القيامة يظهر ويعطيهم السلام ففرح التلاميذ، نالوا هنا نعمة البصر وتحول الخوف الي فرح، ارفعوا قلوبكم واطلعوا الحسة المضيئة حتى ان هاجت الامواج لا نرى الا فرحاً، وهي نعمة القيامة.. أما حاسة السمع المضيئة نراها مع مريم المجدلية الذى اخرج منها المسيح السبع شياطين وظلت معه حتى الصليب وحتى الفجر ذهبت الي القبر وهي تبكي، ولكن عندما سمعت اسمها بصوت المسيح يا “مريم” فقالت يا معلم، ففي هذا اللحظة تخيل ماذا حدث في هذه الحسة، الحاسة المضيئة تجعلك تسمع وتميز صوت الله، وحاسة الشتم هي حاسة رقيقة وحاسة الشم تضح في المريمات وهم يأخذن الحنوط، فتقديم الورود والعطور هو علامة وفاء واحساس، ونستخدمها في الكنيسة في البخور، وفي احتفال القديسين واثناء الجمعة العظيمة نستخدم الحنوط فهي مشاعر، وعن حاسة التذوق قال البابا ان بطرس الرسول جاء في اهم لحظة وانكر المسيح ووقع في الضعف، وبعد القيامة ذهب لصيد السمك وكان يأكل ظهر له المسيح وقال له هل تحبني؟ ويرد بطرس ويقول نعم يارب .. انت تعلم يارب اني احبك وهنا بدأ المسيح مع بطرس عهد جديد وعندما تذوق حب المسيح عاد بقوته وصار صياد لناس كثيرة، ولذلك فترات الاصوام هي لننموا في التذوق الروحي، اما الحاسة الخامسة والاخيرة يقول البابا هي لحظة سماع توما لقيامة المسيح وظهوره ففي الاحد التالي ظهر المسيح ولمس توما جراحات المسيح واثار الحربة حتى صرخ “ربي والهي”.
واختتم البابا عظته قائلا اننا لا نعيد تذكار انما نستعيد حواسنا الروحية، وانارة عقولنا، ونستيقذ الحواس المضيئة النوارنية، صلوا ان يعطينا الله هذه الحواس السماوية، ونشكر الله انه أعطانا ان نفرح بفرحة القيامة ونكرر شكرنا الي الرئيس عبد الفتاح السيسي ونصلي من أجله ونصلي لكل المسؤلين وقواتنا المسلحة والشرطة وكل الذين يعملون لبناء هذا الوطن، ونريد ان تكون بلادنا متقدمة، ونصلى اليوم في صلواتنا من أجل أن يرفع الله عنا هذا الوباء، ونصلي من أجل كل الاطقم الطبية، ونعزي كل الاسر الذين فقدوا احباء لهم في هذا الوباء، نرفع طلبة خاصة من أجل قضية سد النهضة، نحن جميعا في قارة واحدة وندعوا أثيوبيا الي المشاركة والتنمية ونصلي ان تنجح كل الجهود السياسية حتى لا نلجئ الي حلول اخرى.