القمص تادرس يعقوب يدعو للاحتفال بعيد الميلاد بقراءة أناشيد مفرحة

3 Min Read

دعا القمص تادرس يعقوب ملطى، المسيحيين للاحتفال بعيد الميلاد فى ظل كورونا بشكل مختلف.

وأصدر القمص تادرس، كتاب للعيد بعنوان “أناشيد مُفرِحة حول عيد الميلاد المجيد”، ويضم  الكتاب ميامر أى أناشيد الميلاد للقديس مار يعقوب السروجى.أناشيد مُفرِحة

ولد يعقوب السروجى، عام 451 م فى قرية كورتم على ضفة نهر الفرات، وهى إحدى قرى سروج، ولذلك لقب بالسروجى.

انتظم يعقوب مثل أبيه “الكاهن” فى سلك آباء الكنيسة السريانية، وبدأ حياته قيمًا فى “حَوْرا” سنة 503 م، وفى 68 من عمره وفى رسم أسقفًا على إبرشية سروج، ولم يلبث فى الأسقفية غير سنتين ثم تنيح.

للقديس يعقوب قصائد كثيرة، ضاع أكثر من نصف هذه القصائد ولم يبق منها إلا نحو 300 قصيدة، فى عدد من المخطوطات، الموزعة فى مكتبات أوروبا.

وقال القمص تادرس يعقوب ملطى، فى مقدمة الكتاب: “فى السنوات الأخيرة التهب قلبى شوقًا أن أتمتع مع بقية إخوتى بمشاعر الفرح العجيبة التى تهز قلب القديس مار يعقوب السروجى، فمع كل ميمر أقرأه له، أشعر بالحق أن أعماقه الداخلية تتمتَع بعربون السماء المُتهلِّلة بحب الله الفائق نحو خلاص البشر ومجدهم الأبدى”.

وتابع: “أما ما اشتهته نفسى ليس كدارسٍ، وإنما كخادمٍ مُشتاق إلى رفع كل قلوب البشرية إلى خبرة عربون السماء، فقد وضعتُ فى قلبى أن أُرَكِّزَ على فكر القديس، هذا ما دفعنى إلى اقتباس بعضًا مما ورد فى كتاباته عن عيد الميلاد المجيد”.

وجاءت كتاباته فى هذا الصدد لتصور لنا الكثير مما يسند قلوبنا فى هذا العالم حتى نلتقى بكلمة الله المتجسد المهتم بأن يُعِدَّ لنا مكانًا فى أحضان أبيه ليأتى بموكبه السماوى على السحاب، ويضمنا إليه، وينطلق بنا إلى الأمجاد الأبدية بروح الفرح والتهليل.

فهذه الأناشيد، من أجمل ما يمكنك قراءته عن تجسد السيد المسيح وأحداث ميلاده العجيب ومن نماذج هذه الأناشيد النشيد التالى:-

أين أطلبك

وأتغنى لجمالك يا أيها الابن العجيب؟

فى حيرة يتساءل القديس مار يعقوب السروجى، هل يتغَّنى بعظمة جالله المعلى على  مركبة الكاروبيم “الملائكة” أم يتحدث عن عظمة حبه وتواضعه، إذ صار طفل تحمله القديسة مريم على ركبتيها؟! ويقول أين أطلبك أيها الابن غير المحدود، فأنت مخفى إلى أى مكان حتجب؟

كيف تطير حواسى لتتصيدك؟ وفى أى ميعاد أتفرس فيك، وأنظرك أيها المحتجب؟

أين يدرس العقل طريقك ويطلبك هناك؟ وبأية وسيلة تتحَّرك الكلمة لترى جمالك ؟

أين توجد؟ على المركبة أم عند مريم؟ عند أبيك السماوى أم عند يوسف؟

فى أرض يهوذا أم فى حضن أبيك؟ أو بالحق فى أحشاء مريم؟

هل يجدك الإنسان على أجنحة النار والريش المتواتر، أم فى حضن الأم الصبية تتعظم؟ هل أنظرك على ظهر الكاروبيم، أم على الركب المؤتمنة حيث حل بهاؤك بداخل عسكر شعاع النور؟

Share this Article