قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة منارة التعليم، وذلك لجود التعليم الاهوتي بها. عندما أتى القديس مارمرقس الرسول إلي الإسكندرية في منتصف القرن الأول الميلادي، ليبشر بالمسيحية أسس مدرسة الإسكندرية الاهوتية، وصارت ذائعة الصيت، وتحولت فيما بعد إلى المدرسة أو الكلية الإكليريكية، وكلمة أكليريكية تأتي من كلمة إكليروس التي تعني نصيب الشعب، وقد تميزت الكلية بالتعليم الاهوتي وبشرح نصوص الكتاب المقدس، بشكل أمتزج فيه الخط الروحي بالخط الرمزي والعملي، وصارت النصوص الانجيلية مبادئ عملية للحياة، مثلما يقول الانجيل “فقط عيشوا مثلما يحق لانجيل المسيح”.
جاء ذلك خلال الحلقة التاسعة من سلسلة “جدد أيامنا كالقديم”، والتي حملت عنوان “الكنيسة منارة التعليم”. تم بث الحلقة، ظهر اليوم السبت، عبر الصفحة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وتابع : أصبح التعليم الاهوتي أحد الملامح الرئيسية في حياة الكنيسة اليوم، حيث أصبح للكلية الأكليريكية أفراع في إيبارشيات كثيرة، وأمتد الأمر لوجود أفراع لها في إيبارشيات خارج مصر، بل تأسست من خلالها بعض الكليات المتخصصة مثل كلية العلوم الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أصبح هناك نوع من الشراكة بين الكليات الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية وبعض الجامعات والمعاهد الدراسية على مستوى العالم.
وختم كلمته قائلا: إن المنارة تمتاز بالاستقامة لذلك نقول أن الكنيسة منارة التعليم، وهو تعبير رمزي عن استقامة التعليم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
https://www.youtube.com/embed/Fo6hgFebPAY?feature=oembed
التعليقات
هذا الخبر منقول من: جريدة وطني