إن التصالح بمفهومه العام هو ما يحقق نوعاً من الرضا والسلام النفسى بين طرفى الخصام، أما التصالح الذى يخرج منه المجرم مزهواً مبتسماً والإبتسامة الكريهة الحمقاء تملأ فكية، فى حين أن المجنى عليه يخرج مكسوراً مقهوراً لا يمكن أن نسميه تصالح، بل ما هو إلا إرهاباً وإذلالاً وبلطجة وفرض نفوذ ..
وفى ضوء هذا نطالب بتعديل قانون التصالح، حيث أن كل عمل إجرامى مهما كان نوعه سواء مخالفة أو جنحة أو جناية هو إختراق لقوانين وهيبة الدولة والمجتمع، وعلى هذا فإن الضرر الناتج من هذا العمل الإجرامى ينقسم إلى شقين، الشق الأول وهو الضرر المباشر الذى يقع عل المجنى عليه بصفته ” شخصية طبيعية “، ويكون له الحق فى التصالح والتنازل عن حقه تحت أى مسمى، والشق الثانى هو الضرر الغير مباشر وهو ما يقع عل المجتمع بصفته ” شخصية إعتبارية” تمثل كل فرد من أفراد هذا المجتمع، ولا يكون له الحق فى التصالح أو التنازل عن حقه الذى هو حق كل مواطن فى هذا المجتمع، وبذلك فنحن نجنب المجنى عليه أى ضغوط وأضرار مادية أو نفسية أو معنوية، لكن فى نفس الوقت نقتص من المجرم القصاص العادل إزاء ما إرتكبه من جرم فى حق المجتمع ..
لذلك فنحن ندعو إلى تعديل هذا القانون الذى لا يحقق للمواطن إلا كل قهراً وإذلالاً، بل ونطالب بمحاكمة هذا المجرم الذى إرتكب هذا الجرم اللا إنسانى واللا أخلاقى فى حق هذه السيدة المقهورة والمغلوبة على أمرها، والتى لم تتصالح بل تنازلت عن حقها كرهاً وقهراً تجنبا لإشاعة الفوضى وإراقة الدماء من قبل جماعة من الغوغاء الهمج البربر أبناء الظلام ..
شنوده ميخائيل يكتب: تصالح المنوفية باطل!! ونطالب بتعديل القانون
