حرق التابوت بعد دفن ضحايا كورونا محافظة وحيدة تتخذ إجراءً مشددا
اتخذت محافظة الغربية إجراءات مكثفة لمنع انتشار فيروس كورونا وخاصة بعد دفن ضحايا الفيروس في المقابر.
حيث قامت فرق المتابعة والوقاية بحرق تابوت المتوفي وذلك خوفا من انتشار الفيروس لاتباع الإجراءات الوقائية، وتعد الواقعة هي الثانية التي قامت بها محافظة الغربية المحافظة الوحيدة التي قامت بحرق توابيت الموتي خوفا من تفشي المرض.
وشهدت قرية صفط تراب بمركز المحلة الكبري، واقعة قيام فريق مكافحة العدوي بإضرام النيران فى نعش سيدة مسنة توفيت جراء إصابتها بوباء عدوي الكورونا ودفنت بمقابر عائلتها بوسط القرية وسط من الالتزام باتباع إجراءات الطب الوقائي، خشية تفشي العدوي.
جاء ذلك، وسط حراسة أمنية مشددة من جانب رجال الشرطة، لمراحل دفن جثمان الضحية بمقابر العائلة وسط القرية.
كما أعلنت مديرية الصحة بمحافظة الغربية، أنه تم إشعال النيران فى تابوت أحد مصابي عدوي وباء “كورونا القاتل” عقب الانتهاء من إجراءات ومراسم دفنه بمسقط رأسه بقرية شبراملكان بنطاق دائرة مركز المحلة الكبرى لتأمين أرواح وحياة المواطنين.
ووجه الدكتور عبد الناصر حميدة، وكيل وزارة الصحة، في تعليماته إلى الدكتور السيد قاعود، مدير إدارة صحة ثان المحلة، بنشر فرق مكافحة العدوى أثناء إجراءات دفن محمد السيد المحسناوي، أحد شهداء الجيش الأبيض، والذي كان يعمل فني تمريض بمستشفى النجيلة بمحافظة مطروح عقب إصابته مفاجئة والتى أدت إلى تدهور حالته الصحية ووفاته.
وكانت مديرية الصحة أعلنت فى وقت سابق عن سلبية نتائج تحاليل الطاقم الطبي بمستشفى حميات بمركز بسيون عقب إجراء جميع التحاليل والفحوصات الطبية والرعاية العلاجية
وكشف وكيل الصحة أن فريق الترصد بالمديرية يواصل العمل ليل نهار في القرى المتواجد بها حالات مصابة، من أجل القضاء على فيروس كورونا، إلى جانب استمرار أعمال التعقيم والتطهير في مختلف مناطق ومراكز وقرى المحافظة، وأن المديرية لا تدخر جهدا في محاربة هذا الوباء.
ومن جانبه، كشف الدكتور السيد قاعود، مدير إدارة صحة ثان المحلة، عن احتمالية نقل فيروس كورنا من نعش الموتى إلى الأحياء، حيث أكد أن اي مقتنيات يستخدمها المصاب بفيروس كورونا فى حياته أو بعد مماته من الممكن أن تكون بؤرة لنشر العدوي وتهديد حياة المواطنين.
وأكد قاعود، في تصريح خاص لـ”صدى البلد”، أن فرق مكافحة العدوي أضرموا النيران فى نعش السيدة المتوفاة منعا لتفشي الوباء، مشيرا إلى أن الأهالي خافوا من انتشار العدوى بسبب النعش بعدما يتم تركه داخل الوحدة الصحية، فكان من الأفضل إشعال النيران بها تحت مستوي ارتفاع درجة حرارة كبير لضمان التخلص منه بشكل آمن والقضاء على الفيروس لتأمين حياة أهالي القرية.
وتابع: وضعت منظمة الصحة العالمية وسائل آمنة لتأمين حياة المخالطين للمتوفيين أثناء دفنهم منعا لانتقال العدوي عن طريق الملامسة أو الرذاذ ومن بينها حرق النعوش المخصصة لنقل جثمان كورونا”.
هذا الخبر منقول من : صدى البلد