منذ 9 دقيقه لهذا السبب انخفضت القوة الشرائية للمصريين مؤخرا

4 Min Read

لهذا السبب انخفضت القوة الشرائية للمصريين مؤخرا

فاتورة استهلاك المصريين فى شهر رمضان تتعدى مليارات الجنيهات كل عام، لكن حسب تصريحات مسئولين بالدولة تراجعت القوى الشرائية هذا العام، بسبب أزمة فيروس كورونا.

وترصد “الدستور” أسباب تراجع القوى الشرائية للمصريين خلال الشهر الكريم، باعتراف أحمد الزايد عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الجملة بوزارة التموين.

فى الثامنة صباحًا، يفتتح “ناصف” صاحب محل سلع غذائية وياميش رمضان بإحدى مدن الغربية، محله بحثًا عن الزبائن الذين رغم استمرار ترددهم على الشراء إلا أن طبيعة السلع تغيرت هذا العام مقارنة برمضان العام الماضي.

الإقبال على الياميش قل مقارنة برمضان الماضي، استبدله الزبائن بشراء سلع غذائية مثل الأرز والمكرونة، موضحًا أن القوة الشرائية للزبائن قلت مع انتشار فيروس كورونا، وبدلا من شراء السلع الاستهلاكية مثل الياميش اصبحوا يفضلون شراء الطعام.

وتابع: أغلب شباب المدن الصغيرة والقرى يعملون باليومية وتأثرت دخولهم منذ انتشار الفيروس، فلم يعد لديهم مدخرات تكفي لشراء السلع الأساسية والياميش، موضحًا حاولت تخفيض أسعار الياميش التي اشتريتها قبل رمضان، لكن لم تتأثر حركة البيع سوى نسبة قليلة جدًا.

وأكد أن الاتجاهات الشرائية للمصريين في النصف الثاني من الشهر الكريم ستتغير، فبدلا من شراء الياميش يتجهون لشراء كحك العيد والملابس، لذا لا أتوقع أي زياده في الإقبال على السلع الرمضانية الان مهما انخفضت أسعارها.

رجب العطار، رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية، أكد على أن تراجع الطلب على ياميش رمضان، مسجلًا انخفاض بنسبة %80 مقارنة برمضان السابق، مشيرًا إلى أن المواطنين مع استمرار أزمة كورونا وتداعياتها على كثير من الأسر دفعهم للإقبال على السلع الأساسية والإحجام عن شراء الياميش، رغم تراجع أسعاره بنسبة ٢٠٪؜ مقارنة بالعام الماضي.

كانت فاتورة استهلاك المصريين في رمضان تتجاوز ملايين الجنيهات، ووفقا لبحوث وبيانات الدخل والإنفاق للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء المصري، فإن 85% من الأسر المصرية تغيّر عاداتها الغذائية ونمطها الاستهلاكي في شهر رمضان.

أنفق المصريون ٤٠ مليار جنيه على السلع الغذائية في رمضان العام الماضي، تسببت في ارتفاع معدل التضخم، حسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء فسجل معدل التضخم السنوى لشهر مايو الماضي والذي تزامن مع شهر رمضان الكريم، 13.2%، مقابل 11.5% خلال الشهر المماثل من عام 2018، وجاء الارتفاع فى أسعار السلع الاستهلاكية “تفصيليًا” خلال شهر مايو “على المستوى الشهرى” مقارنة بشهر أبريل 2019.

محمد عبد العليم رب أسرة وصاحب ورشة نجارة، تعود كل عام قبل قدوم الشهر الكريم، شراء كافة احتياجات منزله من السلع الرمضانية التي تكفي الشهر كله.

وقال: رمضان هذا العام مختلف عما سبقه، فمع انتشار فيروس كورونا وتأثر سوق العمل به، قل الرزق واضطررت أن أوفر احتياجات البيت يومًا بيوم، موضحًا اشتري طعام الفطار والسحور يومًا بيوم.

وتابع: استغنيت عن شراء الياميش والحلويات لا تكون موجودة يوميًا كما كان يحدث في رمضان، قائلا” مازال معي مبلغ من المال كنت أدخره من عملي ولكن لأننا لا نعلم إلى متى سيستمر الفيروس ووقف الحال فأصرف الأموال بحساب دقيق تحسبًا للأيام القادمة.

وأرجع أحمد الزايد عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الجملة بوزارة التموين، انخفاض القوة الشرائية للمواطنين خلال الفترة الماضية، عكس ما كان يحدث في شهر رمضان خلال السنوات الماضية قبل ظهور فيروس كورونا في مصر إلى زيادة السلع المطروحة في كل المجمعات، بالإضافة إلى وعي وثقافة المصريين.

وأكد في تصريحات إعلامية، أن معارض وزارة التموين تتوافر بها كل السلع وياميش رمضان، ومستمرة في عرض السلع حتى 10 مايو المقبل.

 

هذا الخبر منقول من : الدستور

Share this Article