عرض الدكتور عصام الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، موقف تنفيذ مشروع إحياء حديقة الأزبكية التراثية على مساحة نحو 10 أفدنة، والذي يستهدف استعادة المكونات التراثية للحديقة، من خلال الحفاظ على الأشجار التراثية،
ومنطقة التبة، وتجديد بُرجُولة قمة التاج والنافورة الأثرية ونادي سوق السلاح، وإحياء البحيرة والكوبري الخشبي وسور الحديقة والبرجولات التاريخية، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مساء اليوم.
من جانبه، تناول المهندس خالد صديق، الموقف التنفيذي للمشروعات الجاري العمل بها بمناطق التطوير العمراني بالقاهرة الخديوية والتاريخية، والتي تُمثل مناطق جذب سياحي،
حيث تم استعراض سير العمل بمشروع تطوير مناطق الحاكم بأمر الله، وجنوب باب زويلة، وحارة الروم، ودرب اللبانة، وتفاصيل الأعمال الجارية وتتضمن الترميم وإعادة توظيف
المباني الأثرية وذات القيمة، وتطوير واجهات المباني بشكل حضاري يراعي الطابع التراثي، إلى جانب تنفيذ منطقة متكاملة للمطاعم وجراج متعدد الطوابق أمام سور القاهرة الشمالي.
وتم استعراض سير العمل بمشروعات تطوير منطقة محيط مسجد الحسين، ومشروع تطوير منطقة الطيبي روضة السيدة 2، الذي يشمل إقامة 572 وحدة سكنية، و6 وحدات إدارية، و30 محلًا تجاريًا، بالإضافة إلى مشروع تنفيذ مجمع الصناعات الحرفية والذي سيضم مجمع ورش
حرفية، وأسواق جملة، ومدرسة حرفية، وخدمات متنوعة، وكذلك موقف تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية، ومشروع حدائق الفسطاط، والذي يقام على مساحة 500 فدان، ليمثل مقصدًا سياحيًا عالميًا يتضمن إحياء الصناعات التقليدية، وأنشطة ترفيهية متنوعة.
وخلال الاجتماع، قدم عمرو إلهامي، شرحًا حول الجهود التي يقوم بها صندوق مصر السيادي لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة ومنها، مجمع التحرير، ومبنى وزارة الداخلية القديم المتواجد بمنطقة وسط البلد،
هذا إلى جانب ما يتم إعداده حاليًا من مخططات لاستغلال عدد من المباني الحكومية الأخرى التي صدر قرار بنقلها إلى الصندوق عقب انتقال الوزارات والجهات الحكومية إلى مبانٍ جديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض الرؤية الاستراتيجية المقترحة، التي تستهدف إعادة إحياء مختلف مناطق القاهرة التاريخية، وعودة الدور الثقافي والسياحي
والترفيهي إلى العاصمة القاهرة، وكذا ما يتعلق بريادة الأعمال والدور التجاري، وذلك من خلال العمل على زيادة الليالي السياحية للقاهرة الكبرى عبر توفير أماكن إقامة سياحية، والمزيد من الأنشطة والبرامج السياحية والترفيهية الجديدة.