شهدت مواقع التواصل الاجتماعي انتشارا لمقطع فيديو يعكس وجود بقايا آثار فرعونية داخل مدينة قوص محاط بمباني سكنية عشوائية، وذلك تحت عنوان “الآثار المصرية مرمية.. مدينة قوص المفقودة”.
وفي أول رد رسمي حول مقطع الفيديو المتداول، صرح مصدر مسؤول بمديرية آثار قنا، بأن “الآثار المتداولة داخل الفيديو بقايا لمعبد أثري غير مكتمل من العصر البطلمي بوسط مدينة قوص، لم يتبقى منه سوى كتل حجرية صغيرة أغلبها مهشمة المعالم ومتآكلة”.
وأضاف المصدر لمصراوي: أنه يجري دراسة إدراج هذا المعبد المتهالك ضمن خطة الترميم، لأن أعمال الترميم خلال السنوات الماضية استهدفت المعابد المكتملة وليست أطلال المعابد المدمرة، كما سيجري إقامة جدار عازل حول بقايا المعبد يفصله عن المناطق السكنية المتاخمة، مؤكدا على وجود غفر مكلفين بحراسة المنطقة الأثرية تابعين لمديرية الآثار يتناوبون على الموقع الأثري لحمايته من أي تجاوزات.
وأشار أحمد حسين أحد أهالي قوص بقنا: “أن الأحجار الأثرية الخاصة ببقايا المعبد الأثري تشهد تآكلا سريعا فارتفعها منذ سنوات كان شاهقا، لكنه بات يتضاءل كثيرا خلال السنوات الماضية بسبب غياب الترميم الأثري”.
وطالب أحمد حسين بضرورة ترميم بقايا المعبد الأثري بقوص وإدراجه على الخريطة السياحية، مع تكليف بعثة تنقيب بالبحث عن بقايا المعبد الأثري تحت الأرض.
وذكر حسين أن الحي الفرعوني كما يطلق عليه الأهالي يشهد إهمالا كبيرا متمثلا في تربية الماشية والخيول ولعب الكرة حول أحجار المنطقة الأثرية دول أي جهود لعزله وترميم بقايا المعبد والتنقيب عن باقي أجزائه.