تم تنظيم الندوة التدريبية الأولى لرجال الدين من قبل أبرشية بنين وتوغو وبوركينا فاسو المنشأة حديثًا بمباركة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا ثيودورس وتحت رعاية الأسقف أثناسيوس أسقف بنين وتوغو وبوركينا فاسو المقدسة.
بدأت الندوة يوم 20 أغسطس، وسبقها القداس الإلهي وتكريس الافتتاح. وأعرب قداسة الأسقف في كلمته عن شكره العميق لجميع أصدقاء الإرسالية في أفريقيا الذين ساعدوا وساهموا ماليًا في تنظيم الندوة التدريبية الأولى لرجال الدين في مقاطعته.
ثم شكر الإكليروس على العمل الرعوي المضني والمضحي الذي يقومون به في الإبرشية. وتبع ذلك شروحات مختلفة حول الموضوع الرئيسي للكهنوت: الهوية الإرسالية للكاهن، دور الكاهن، الهدف من الرعاية الرعوية، حضور الكاهن في مجتمع متغير، الأسرار المقدسة، القواعد المقدسة في الحياة الكنيسة والتنمية الاقتصادية للرعايا.
وأبدى سيادته، اهتمامه بتطور العمل الإرسالي بسبب نقص البنية التحتية، مؤكدا أن البنية التحتية تعزز إمكانيات الأبرشية، كما تساهم في تطوير العمل الإرسالي، تعزيز العمل الروحي والاجتماعي للأبرشية، وباعتبارنا أبرشية حيث نحن لا نتمتع بهذه الراحة بعد.
وتجدر الإشارة إلى أن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا تولي اهتمامًا كبيرًا لتعليم وتدريب كهنتها. لأنه بدون كهنة لا توجد أسرار. كما يشمل هذا التدريب الدراسات اللاهوتية والرعاية الرعوية والتدريب العملي لتلبية احتياجات المؤمنين.
وكما يقول سيادته، فإن التدريب الروحي للطاقم الذي يحمل نفس الاسم، والتبشير، والارتقاء النوعي لحياة رجال الدين الأفارقة، يظل راسخًا في قلب النشاط التبشيري.
وكلنا نعلم مدى أهمية الاهتمام بهذه المرحلة من تكوين رجال الدين الأفارقة حتى يستفيد منها فيما بعد مئات الآلاف من المؤمنين.