عملية رفح، اعترف أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، للإعلام العربي، اليوم الاثنين، أن ما وصفه بـ عملية التحرير هذه، كانت معقدة وصعبة جدًا.
كما زعم عبر حسابه في منصة X، أن القوات الإسرائيلية نفّذت الليلة الماضية عملية استطاعت خلالها استرجاع أسيرين كانت احتجزتهما حركة حماس يوم السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف أن الحركة احتجزت الأسيرين في رفح، وهما لويس هر، البالغ من العمر 70 عامًا، وفرناندو مرمان 60 عامًا.
وتابع أن القوات الإسرائيلية وصلت بصورة سرية إلى مكان الهدف ونفذت العملية داخل مبنى، حيث تم احتجاز الأسيرين في الطابق الثاني.
كذلك أكد تواجد عدد من عناصر الحركة داخل الشقة السكنية وفي الشقق المجاورة، حيث اقتحمت القوات المبنى وتمكنت من تحرير الاثنين، فيما درات اشتباكات عنيفة أثناء العملية.
وأشار إلى أن سلاح الجو كان قد شن في ذاك الوقت موجة كثيفة من الغارات استهدفت أهدافًا لكتيبة الشابورة التابعة لحماس من أجل تمكين القوة الإسرائيلية من الانتقال إلى المهبط الخاص الذي أقيم لإعادة الأسيرين المسترجعين إلى داخل إسرائيل.
أتت هذه التطورات بعدما نفّت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم، موجة من الهجمات العنيفة على رفح جنوب قطاع غزة.
وأطلقت المروحيات الإسرائيلية النار بكثافة على وسط محافظة رفح، مع قصف بري وبحري مكثف طال كافة أرجاء المدينة.
وقد أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الاثنين وقوع أكثر من 100 ضحية، وإصابة 230 خلال الـ24 ساعة الماضية في رفح.
132 أسيرًا إسرائيليًا في غزة.. ومخاوف على رفح
يذكر أن إسرائيل كثفت غاراتها على رفح جنوب قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا، ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا والجرحى وسط تصاعد المخاوف المحلية والإقليمية والدولية من خطة لاقتحام المدينة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين.
وكانت واشنطن حذرت أمس من أي هجوم بري على رفح، وقال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سامويل وربيرج في مقابلة مع “العربية” إن لدى واشنطن قلقا شديدا من أي عملية عسكرية إسرائيلية في رفح”، مشيرا إلى أن على إسرائيل مسؤولية في تجنيب المدنيين مزيدا من الخسائر.
وقبلها، حذرت مصر أيضًا مرارًا وتكرارًا من اقتحام المدينة الفلسطينية، ملوحة بإمكانية تعليق العمل باتفاقية السلام الموقعة عام 1979 بين البلدين.
كذلك حذرت حركة حماس من وقوع “مجزرة” في رفح التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح فلسطيني في جنوب قطاع غزّة، مع مواصلة إسرائيل قصفها الكثيف.
يذكر أن مليونا و400 ألف فلسطيني يتواجدون في قضاء رفح المحاذي للحدود المصرية، بعدما نزح عشرات الآلاف منهم من شمال القطاع ووسطه، وحتى من مدينة خان يونس الجنوبية، هربًا من الغارات الإسرائيلية حينًا وتنفيذًا لأوامر الجيش الإسرائيلي أحيانا أخرى.