كشفت تفاصيل جديد، تفاصيل حادث إطلاق الجيش المكسيكي النار على حافلتين تقلان مهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة، مما أسفر عن مقتل 6 مهاجرين بينهم مصريين وإصابة آخرين.
وذكرت صحيفة نيويورك نيوز، أن شقيقتين مصريتين من مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون في حادث إطلاق نار وقع على الحدود المكسيكية-الأمريكية، حيث أطلق جنود من الجيش المكسيكي النار على شاحنتين تقلان مهاجرين غير شرعيين كانوا في طريقهم إلى الولايات المتحدة.
الحادث وقع عندما اشتبه الجنود المكسيكيون في الشاحنتين وظنوا أنهما تابعتان لعصابات إجرامية تنشط في المنطقة الحدودية، فقاموا بإطلاق النار عليهما، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، بينهم المصريتان سيلفيا سعد صالح (18 عامًا) وشقيقتها التي لم يُذكر اسمها، بالإضافة إلى إصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم عدد من المصريين.
تفاصيل الضحايا المصريين
كشفت التحقيقات أن الضحايا المصريين هم أب يُدعى سعد ملك جرجس (50 عامًا)، من مدينة أبو قرقاص بمحافظة المنيا، كان متوجهًا من المكسيك إلى ولاية تينيسي الأمريكية برفقة ابنتيه وابنه الصغير. الحادث أسفر عن وفاة الطفلتين، بينما أصيب الأب بأربع طلقات في الساق، كما يعاني ابنه الصغير سالاس ملك جرجس (14 عامًا) من إصابات خطيرة. كما أُصيبت آية عبد الهادي عبد العزيز (30 عامًا) بجروح خطيرة.
السلطات المكسيكية أعلنت أنها فتحت تحقيقًا شاملًا في الحادث لمعرفة ملابساته، بينما تتابع السفارة المصرية في المكسيك الأمر مع الجهات المختصة لضمان حقوق الضحايا ومتابعة التطورات.
والأربعاء قالت وزارة الدفاع المكسيكية، إن ستة مهاجرين قتلوا بعدما أطلق جنود مكسيكيون النار على شاحنة تقل مجموعة بالقرب من الحدود مع جواتيمالا.
وأوضحت أن جنديين أطلقا النار على الشاحنة التى كانت تقل مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة بينها مصر والهند وباكستان.
وبخلاف الضحايا الست، أصيب 10 مهاجرين آخرين، دون أن يشير بيان الجيش المكسيكي إلى حالتهم الصحية، علما أن الشاحنة ضمت أيضا جنسيات أخرى بخلاف جنسيات الضحايا، على غرار نيبال والهند وباكستان وكوبا.
ويأتي الحادث بعد 48 ساعة من تولي كلوديا شينباوم، منصب رئيسة المكسيك، كأول سيدة تفوز بهذا المنصب، والتي خرجت في مؤتمر صحفي لتعلن عن فتح تحقيق في حادثة أدت إلى وفاة 6 مهاجرين ضمنهم من يحمل الجنسية المصرية، بعد أن فتح جنود بالجيش المكسيكي النار على حافلة كانت تقلهم.
وأكدت شينباوم في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة مكسيكو سيتي، الخميس، أن الضحايا الست ينتمون لكل من مصر والسلفادور وبيرو، دون الكشف عن عدد الضحايا من كل جنسية، واصفة الحادث بـ “المؤسف” والتوعد بمحاسبة المخطئ.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج أنها تتابع ملابسات حادث إطلاق النار في المكسيك الذي أسفر عن مقتل عدد من المواطنين المصريين.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وجه القطاع القنصلي بالوزارة والسفارة المصرية في المكسيك بمتابعة الواقعة من كثب والتواصل مع السلطات المكسيكية للوقوف على ملابسات الحادث.
وتتقدم وزارة الخارجية والهجرة بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا، داعية المولى عز وجل أن يتغمدهم برحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان.