حذر الإعلامي إبراهيم عيسى من الاستهانة بالتعامل مع «الأزمة الاقتصادية الطاحنة» التي يواجهها المواطن المصري حاليا، مؤكدا أنها ليست أزمة عادية كالتي مرت بها مصر من قبل.
وقال خلال تقديم برنامج «حديث القاهرة» المذاع عبر شاشة «القاهرة والناس» مساء الإثنين، إن الأزمة الاقتصادية تكاد تحكم مشاعر وعواطف الشعب المصري، وتؤثر على آرائهم ومواقفهم في مختلف المجالات، سواء كانت دينية أو سياسية أو رياضية.
وأضاف أن الضغط الاقتصادي أصبح العمود الفقري والمحرك الرئيسي لحياة المواطن اليومية، موضحا أن سبب المشاكل في التشخيص الخاطئ والعلاج الخطأ.
وأشار إلى استغلال جماعة الإخوان الأزمة الاقتصادية الحالية والاستفادة منها، لا سيما أن التيارات والقوى السياسية المصري جميعها ضعيفة و «على قدر كبير من التهرؤ» بحسب وصفه، مرجعا ذلك إلى عدة أسباب داخلية وخارجية كغياب الحياة السياسية وتهميش وغياب دائرة الحرية وافتقاد القدرة على التفاعل والحراك المجتمعي.
وأضاف أن الحياة السياسية المصرية تفتقد على الإطلاق إلى «حزب نخبة» قادر على طرح أفكار ورؤى للواقع الاقتصادي-«الطاحن للعظام»- وتقديم حلول واقعية وقابلة للتطبيق.
وتابع: «الأحزاب والتيارات السياسية تكاد تكون غير موجودة، هي اليوم ما بين أجيال قديمة تكلست عقولها وشاخت على مقاعدها، وأجيال جديدة يسودها السخط والاحتجاج أكثر مما يقودها ويسوقها العقل والمنطق» حسب تعبيره.