قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن إعلان وزارة الخارجية، اليوم الأحد، اعتزامها التدخل رسميًا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، للنظر في
الانتهاكات الإسرائيلية «يمثل رسالة ردع إلى إسرائيل»، مشيرا إلى أن الانضمام للدعوى في هذا التوقيت، يأتي بعد قيام إسرائيل بإجراءات انفرادية دون التشارك مع مصر سواء ما تقوم به في قطاع غزة ومؤخرا في معبر رفح الفلسطيني.
وأكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، أن مصر تمتلك من الوسائل الكبيرة الرادعة تجاه إسرائيل، وما أعلنته من الانضمام إلى جنوب أفريقيا يأتي ضمن الإجراءات الدبلوماسية، وخطوة يجب أن تتفهما
إسرائيل جيدا بأنها تعتبر رسالة قد تهدد اتفاقية السلام مع إسرائيل، وإن كانت مصر حريصة عليها، وتابع: «بيان الخارجية سيتم البناء عليه في إجراءات كثيرة أخرى، حيث أن مصر لم ولن تكتف بإصدار البيانات».
وأشار إلى أن مصر تدق جرس الإنذار لإسرائيل حول معاهدة السلام، وتقول للعالم أنها لا تنتمي إلى أنصاف الحلول، بل لديها إجراءات دبلوماسية واستراتيجية أكثر إيلاما وموجعة تجاه تل أبيب.
وتابع: «لابد من ردع إسرائيل، وأن تدرك تل أبيب، أن القاهرة لديها قدرات خشنة في التعامل وقد تصل الأمور في تطوراتها إلى لجوء مصر إلى نزع شرعية إسرائيل في المحافل والمنظمات الدولية، وهو ما تتخوف منه إسرائيل حيث أنها لم يمر على وجودها 100 سنة في الإقليم وهي دولة غير معروف عاصمتها هل هي القدس أو تل أبيب، وهل هي دولة إرهابية ام دولة سلام ولا تريد الحروب».