في إطار سعيه الدؤوب لإبراز الروحانية والجمال الفني في أرقى تجلياته ، يقوم الدكتور جرجس الجاولي بإضافة لمسة إبداعية جديدة إلى تمثال “العذراء الملكة” في دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط.
هذه الإضافة الرائعة تتضمن ستة تماثيل ملائكية جديدة، وقد كانت “وطني” على تواصل مع الدكتور جرجس الجاولي ـ أستاذ النحت الميداني والفراغي ، ورئيس قسم النحت السابق بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا ـ للحصول على تفاصيل حول هذا العمل الفني المميز.
وفي تصريحاته قال الدكتور الجاولي: تماثيل الملائكة الستة جاءت بتكليف من نيافة الأنبا يوأنس، مطران أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بجبل درنكة ، وتعتبر هذه الإضافة استكمالاً لتمثال العذراء الملكة الشهير ، المصنوع من البرونز، والذي يعد أكبر تمثال برونزي في مصر.
وأضاف الجاولي: صُممت تماثيل الملائكة لتؤدي وظيفة الإضاءة لتمثال العذراء الملكة ، يحمل كل ملاك كشافًا من الإضاءة من جهات مختلفة حول التمثال الكبير، الذي يتوسط قاعدة سداسية. ويعلو كل تمثال فوق عمود، مما يخلق وضعية طيران حول تمثال العذراء، مستحضرًا صور ظهوراتها المحاطة بالحمام الأبيض ، الذي يُعتبر رمزًا لأرواح الملائكة والقديسين الأبرار.
وتابع الجاولي قائلاً : العذراء أم النور التي تلهم العديد من العذارى، كان من الضروري أن يتضمن العمل ستة تماثيل تم نحتهم في غضون أسبوع، تم تصنيع أسطمبة وإنتاج ستة تماثيل من خامة الـ GRP، واستغرق المشروع بأكمله 40 يومًا ، حيث تم تثبيتها في الموقع أسفل تمثال العذراء منذ عدة أيام، قبل بدء احتفالات عيد العذراء .
ويُذكر أن عملية استكمال هذا العمل تأتي بعد مرور عام من إنشاء تمثال العذراء الملكة الذي قام الدكتور الجاولي بنحته ، والذي شهد افتتاحه مهرجانًا ضخمًا أثار إعجاب الملايين في مصر والعالم.
لقد تناولت الصحف والقنوات والمواقع الإخبارية هذا الحدث في العديد من البلدان.
وتأتي هذه الخطوة كمكمل للبانوراما التي ستكتمل بتشطيب المبنى الذي تعلوه الملكة واللاند سكيب المحيط به ، وذلك في إطار اهتمام إيبارشية أسيوط بتطوير آخر محطات مسار العائلة المقدسة التي باركت مصر. أصبح هذا المسار جزءًا من برنامج الدولة المصرية لتطوير السياحة ، خاصة بعد اعتماد هذا المسار دوليًا كوجهة سياحية دينية.