أزمة كهرباء إثيوبيا، كشف الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل، هاني إبراهيم، عن أزمة تحدث داخل إثيوبيا، مؤكدًا على واقعة غريبة تحدث بشأن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، بسبب سقوط برجين للكهرباء، أثناء سرقة هذه الأبراج، التي تعرضت للسرقة 8 مرات، بعد استفزازاتها المتكررة لمصر، وخاصة بشأن الكهرباء.
أزمة سرقة أبراج الكهرباء تواجه إثيوبيا
وعن أزمة كهرباء إثيوبيا، كشف هاني إبراهيم عن وجود أزمة حقيقية في وجود شبكة كهرباء في إثيوبيا والحفاظ عليها، مؤكدًا أن الحفاظ على شبكة الكهرباء أفضل من توفير طاقة ليس لها شبكة ربط، وخاصة بعد تعرض خطوط ربط الكهرباء في إثيوبيا للسرقة.
وقال هاني إبراهيم عن أزمة كهرباء إثيوبيا: “دي صور نشرتها شركة الكهرباء الإثيوبية عن سقوط برجين بسبب محاولة سرقتهما.”
وأضاف الباحث في الشأن الإفريقي هاني إبراهيم عن أزمة كهرباء إثيوبيا: “حسب شركة الكهرباء الإثيوبية أن هناك 3500 حالة سرقة تمت للابراج خلال 9 شهور وفي برج واحد لمحاولات السرقة 8 مرات.”
أزمة إثيوبيا الحقيقية الحفاظ على شبكة كهرباء
وعن الأزمة الحقيقية التي تعاني إثيوبيا بشأن الطاقة الكهربائية، قال هاني إبراهيم: “والحقيقة أزمة اثيوبيا الحقيقية في وجود شبكة والحفاظ عليها أفضل من توفير طاقة ليس لها خطوط ربط.”
وكان هاني إبراهيم، كشف زيف المزاعم التي تروجها إثيوبيا بشأن مساهمة سد النهضة في حل أزمة الكهرباء لدول حوض النيل وخاصة مصر، مؤكدًا أن إثيوبيا اهتمت بتخزين الماء في سد النهضة وتشغيل التوربينات فقط.
وفند هاني إبراهيم عدم صدق ما تقوم إثيوبيا بالترويج له من إنتاج الكهرباء من سد النهضة، أو حتى وجود خط كهربائي للربط مع دول حوض النيل، وأن غرض إثيوبيا على الأرض ليس الكهرباء، ولكن منع مياه النيل عن دول المصب.
غرض إثيوبيا على الأرض ليس الكهرباء
وقال هاني إبراهيم عن أزمة سد النهضة وما تروج له إثيوبيا عن مساهمة السد في توليد الكهرباء وحل أزمة الدول: “أولا لا يوجد خط ربط كهربي.. ثانيًا غرض إثيوبيا على الأرض ليس الكهرباء (محبس على النهر). ثالثًا أثيوبيا انتهت من أعمال حجز المياه، ولم تنته من أعمال التوربينات، (2 فقط من أصل 13 توربين) وده بيأكد انه محبس…”
وأضاف هاني إبراهيم: “لو الـ 42 مليار متر مكعب، اللي في السد الكارثي سد النهضة، وصلوا لمصر هنضاعف ساعات تشغيل السد العالي، كونك تستغلها وتقول طاقة نظيفة بالتبعية هتخفض من قدرة السد العالي (طاقة نظيفة أيضًا) وبالتالي لكي نسد العجز في الطاقة نعتمد على طاقة غير نظيفة لتعويض العجز وده من أضرار السد الإثيوبي”
كما كشف خبير الموارد المائية بجامعة القاهرة، الدكتور عباس شراقي، أنه سيتم نقل الكهرباء من سد جيبي 3، الذي يبعد 300 كم في حين أن سد النهضة يبعد أكثر من 800 كم من الحدود الكينية، وتبلغ السعة التخزينية لسد جيبي 3 حوالي 12 مليار م3، لإنتاج 1870 ميجاوات وافتتح في نهاية 2016 على نهر أومو (خارج حوض النيل) وهو الأقرب لكينيا.
كهرباء سد النهضة بالكامل لا تساوي محطة كهرباء مصرية
وعن مزاعم إثيوبيا بشأن الكهرباء، أشار شراقي إلى طول خط الربط الكهربائي يبلغ حوالي 1045 كم يبدأ من ولاياتا سودو Wolayta-Sodo في إثيوبيا عند سد جيبي 3 (جنوب سد النهضة بأكثر من 500 كم) إلى سوسوا Suswa جنوب كينيا، منها حوالي 438 كم فى إثيوبيا و612 كم في كينيا.
وقال شراقي إن “خط الكهرباء 500 كيلوفولت بقدرة 2000 ميجاوات، يمكن أن يمتد من كينيا إلى تنزانيا وجنوب أفريقيا، حيث يبلغ إنتاج إثيوبيا حاليا من الكهرباء حوالي 4 آلاف ميجاوات من جميع محطات
الكهرباء والسدود، وهي كافية لحوالي 12 مليون مواطن 24 ساعة بالقياس إلى الاستهلاك في مصر إلا أنها توزع على عدد أكبر من ذلك لساعات أقل، وعدد سكان إثيوبيا هذا العام 123.5 مليون، أكثر من %70 منهم
بدون كهرباء، يحتاجون إلى أكثر من 35000 ميجاوات، ومع ذلك إثيوبيا تتعاقد لتصديرها إلى الدول المجاورة، وادعت في مجلس الأمن أنها تقيم المشروعات لإنارة الإثيوبيين الذين يعيشون فى الظلام.”
وأضاف شراقي: “الإثيوبيون منتظرون الكهرباء على أمل الانتهاء من السد، وأكثرهم لا يعلمون أن معظمها سوف يصدر للخارج لعدم وجود شبكة لتوزيعها لهم والأسهل تصديرها”.
وعلق شراقي قائلًا: “إن كهرباء سد النهضة بالكامل عند الانتهاء لا تساوي كهرباء محطة واحدة من المحطات الجديدة في بني سويف أو البرلس أو العاصمة الإدارية الجديدة، ومصر ليست ضد التنمية فى إثيوبيا أو غيرها، وليست ضد سد النهضة بالمواصفات الأصلية، ولكن بشرط عدم الاضرار بالأخرين، واحترام الاتفاقيات السابقة والأعراف الدولية، واحترام حقوق الآخرين على الأنهار الدولية.”
