أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والهيئة المسؤولة عن ترميم كاتدرائية “نوتردام دو باري”، السبت، اكتمال إعادة تركيب أجراء المَعلَم الباريسي الشهير الثمانية بتركيب “جرس غابريال” في الكنيسة.
وكتبت داتي عبر منصة “إكس”: “انتهت إعادة التركيب (…) للتو مع جرس غابريال، الأثقل بين الأجراس الثمانية (4162 كيلوغراما)”.
ودخلت ورشة ترميم تحفة الفن القوطي التي أتى عليها حريق ضخم في 15 نيسان 2019 مرحلتها النهائية قبل أكثر من شهرين من إعادة افتتاحها المقررة في 7 كانون الأول المقبل.
وفي حزيران 2023، تولت “مجموعة شكلتها خمس شركات” متخصصة “نزع أجراس البرج الشمالي الثمانية وهي غابريال (4162 كيلوغرامًا) وآن جنفييف (3477 كيلوغرامًا) ودوني (2502 كيلوغرامًا) ومارسيل (1925 كيلوغرامًا) وإتيان (1494 كيلوغرامًا) وبنوا جوزيف (1309 كيلوغرامات) وموريس (1101 كيلوغرامًا) وجان ماري (782 كيلوغرامًا)”، بحسب ما أفادت المؤسسة العامة المكلفة بالترميم.
وأوضحت أن الهدف من نزعها كان “إتاحة ترميم برج الجرس الشمالي” المخصص “لدعم وزنها وحركتها” و”لامتصاص اهتزازاتها كي لا تتسبب بتداعيات على البناء”.
وشرحت أن الأجراس الثمانية “نظفت، ورمم اثنان منها تضررًا من حرارة الحريق في ورش كورني آفار، أحد آخر مسبكين متخصصين في صناعة الأجراس والبرونزيات الفنية”، مذكرة بأن هذا المسبك سبق أن تولى تصنيع هذه الأجراس الثمانية في 2013، بمناسبة الذكرى الـ850 لإنشاء الكاتدرائية.
وأضاف أن الأجراس نُقلت في 12 أيلول إلى ساحة الكاتدرائية، قبل أن تتولى مجموعة الشركات إعادة تركيبها.
وتولى نجارون أعمال ترميم برج الجرس “التي بدأت في شباط 2024”.
ونشرت المؤسسة مقطع فيديو على شبكة “إنستاغرام” الجمعة يظهر فرق عمل ورشة ترميم الكاتدرائية التي بلغت الأشغال فيها مراحلها الأخيرة منكبة على تجميع جرس “غابريال” وتركيبه.
وبشرت رشيدة داتي بأن “المؤمنين وأبناء باريس سيتمكنون مجددا من سماع” قرع هذه الأجراس للدعوة إلى القداديس أو للإعلان عن الوقت “من أعلى أبراج” الكاتدرائية، معتبرة أنها “خطوة جديدة مهمة وذات دلالة رمزية قبل 64 يوما من إعادة افتتاح” الصرح.