فى القرن الثاني عشر الميلادي، كان هناك أقباط لا يعرفون سوى القبطية، وأقباط لا يعرفون غير العربية، وأقباط يعرفون القبطية والعربية. وما كان من البابا غبريال بن تريك (1131-1146 م)
عندما وجد غالبية الشعب لم تعد تفهم القبطية، فقد أصدر أوامره بقراءة الأناجيل والعظات باللغة العربية بعد قراءتها بالقبطية، حتى يتسنّى لجمهور المصلين فَهْم ما يسمعونه، ما أدى
لاستهانة القبط بلغتهم الأصلية. وفى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، تراجعت القبطية أمام العربية، خصوصًا في الوجه البحري. كما بدأت تظهر كتب الصلوات وفيها نهرين، الأيسر للنص
القبطي، والأيمن للترجمة العربية. أما في الصعيد فقد استمرت القبطية إلى القرن الخامس عشر، حيث يشهد المقريزي (1364-1441 م) أن هناك من يتكلمون بالقبطية فيصعيد مصر ” صعيد مصر في أيامه.
فى القرن الثامن عشر الميلادي، بدأ الأقباط كتابة لغتهم القبطية بحروف عربية، وفى القرن العشرون (1936، 1937م) اكتشفا عالما القبطيات فيرنر فيسكل ووليم وورل عددًا من الأشخاص في عائلات معينة بقرية الزينية بالقرب من الأقصر، لا يزالون يتحدثون باللغة القبطية في حياتهم اليومية. وقد نشر الباحثين أبحاثهم عن ذلك في المجلات العلمية.
قرية الزينية بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، هي القرية الوحيدة التي لا تزال تتحدث اللغة القبطية كما استخدمها أجدادهم دون أي تغيير أو تحريف.
الجدير بالذكر ان الاقباط كانوا يتحدثون اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى بداية القرن الحادي عشر للميلاد، وبزيادة انتشار اللغة العربية بعد دخول الاسلام أرض مصر، ابتدأت اللغة القبطية تضمحل في استعمالها، حتى اصحبت تستخدم خلال الصلوات وداخل الكنائس فقط، ولكن أستمر أهل الصعيد المسيحيين استخدامها حتى الآن.
تتكلم أهالي قرية الزينية بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، بمسلميها ومسيحيها، اللغة القبطية في حياتهم اليومية بالتوازي مع اللغة العربية. وذلك نتيجة حفاظ كنيسة الأنبا باخوم في هذه القرية على تقليد ثابت منذ الأزل،
وهو اعطاء دروس مرتين اسبوعياً لأطفال القرية، يتدرجون بها في ثلاث مراحل تعليميه وصولاً الي شهادة البكالوريا القبطية. ويتطوع الكبار الذين يتقنون اللغة بتدريس الصغار في الكنيسة في دائرة لم تنته منذ مئات السنين…
بقيت اللغة القبطية دون أي تحريف، رغم وجود مشروع في القرن التاسع عشر لتوحيد اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى تتوحد اللغة في الكنيستين القبطية واليونانية. لكن أقباط مصر تصدوا لهذا المشروع بسبب وجود اختلافات بين اللغتين وأصروا على الحفاظ على لغتهم المصرية الأصيلة لتتوارثها الأجيال.
إن اللغة القبطية يتم تعليمها على 4 مراحل تبدأ بالشفهي ثم الكتابة ثم ترجمة اللغة والحروف من العربية إلى القبطية، وصولاً للمرحلة التي يستطيع فيها التلاميذ التحدث باللغة القبطية بطلاقة.
– أضافت “جوجل” حروف اللغة القبطية إلى تطبيق “جي بورد ” الخاص بالكتابة على محرك البحث العالمي في سابقة تحدث لأول مرة.
– حروف اللغة القبطية.
– تدرج اللغة القبطية.
– ما هو سر تمسك الكنيسة باللغة القبطية؟
…تحياتي.
د. أمير فهمي زخارى المنيا
الأقباط” الجزء الثالث” قرية الزينية في صعيد مصر تحافظ على تراثها اللغوي وتتكلم القبطية فى القرن الثاني عشر الميلادي، كان هناك أقباط لا يعرفون سوى القبطية، وأقباط لا يعرفون غير العربية، وأقباط يعرفون القبطية والعربية. وما كان من البابا غبريال بن تريك (1131-1146 م) عندما وجد غالبية الشعب لم تعد تفهم القبطية، فقد أصدر أوامره بقراءة الأناجيل والعظات باللغة العربية بعد قراءتها بالقبطية، حتى يتسنّى لجمهور المصلين فَهْم ما يسمعونه، ما أدى لاستهانة القبط بلغتهم الأصلية. وفى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، تراجعت القبطية أمام العربية، خصوصًا في الوجه البحري. كما بدأت تظهر كتب الصلوات وفيها نهرين، الأيسر للنص القبطي، والأيمن للترجمة العربية. أما في الصعيد فقد استمرت القبطية إلى القرن الخامس عشر، حيث يشهد المقريزي (1364-1441 م) أن هناك من يتكلمون بالقبطية في صعيد مصر في أيامه. فى القرن الثامن عشر الميلادي، بدأ الأقباط كتابة لغتهم القبطية بحروف عربية، وفى القرن العشرون (1936، 1937م) اكتشفا عالما القبطيات فيرنر فيسكل ووليم وورل عددًا من الأشخاص في عائلات معينة بقرية الزينية بالقرب من الأقصر، لا يزالون يتحدثون باللغة القبطية في حياتهم اليومية. وقد نشر الباحثين أبحاثهم عن ذلك في المجلات العلمية. قرية الزينية بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، هي القرية الوحيدة التي لا تزال تتحدث اللغة القبطية كما استخدمها أجدادهم دون أي تغيير أو تحريف. الجدير بالذكر ان الاقباط كانوا يتحدثون اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى بداية القرن الحادي عشر للميلاد، وبزيادة انتشار اللغة العربية بعد دخول الاسلام أرض مصر، ابتدأت اللغة القبطية تضمحل في استعمالها، حتى اصحبت تستخدم خلال الصلوات وداخل الكنائس فقط، ولكن أستمر أهل الصعيد المسيحيين استخدامها حتى الآن. تتكلم أهالي قرية الزينية بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، بمسلميها ومسيحيها، اللغة القبطية في حياتهم اليومية بالتوازي مع اللغة العربية. وذلك نتيجة حفاظ كنيسة الأنبا باخوم في هذه القرية على تقليد ثابت منذ الأزل،
وهو اعطاء دروس مرتين اسبوعياً لأطفال القرية، يتدرجون بها في ثلاث مراحل تعليميه وصولاً الي شهادة البكالوريا القبطية. ويتطوع الكبار الذين يتقنون اللغة بتدريس الصغار في الكنيسة في دائرة لم تنته منذ مئات السنين…
بقيت اللغة القبطية دون أي تحريف، رغم وجود مشروع في القرن التاسع عشر لتوحيد اللغة القبطية مع اللغة اليونانية حتى تتوحد اللغة في الكنيستين القبطية واليونانية. لكن أقباط مصر تصدوا لهذا المشروع بسبب وجود اختلافات بين اللغتين وأصروا على الحفاظ على لغتهم المصرية الأصيلة لتتوارثها الأجيال. إن اللغة القبطية يتم تعليمها على 4 مراحل تبدأ بالشفهي ثم الكتابة ثم ترجمة اللغة والحروف من العربية إلى القبطية، وصولاً للمرحلة التي يستطيع فيها التلاميذ التحدث باللغة القبطية بطلاقة. وفى المقال الرابع من مقالات الأقباط، سوف أتكلم عن اللغة القبطية: – أضافت “جوجل” حروف اللغة القبطية إلى تطبيق “جي بورد ” الخاص بالكتابة على محرك البحث العالمي في سابقة تحدث لأول مرة. – حروف اللغة القبطية. – تدرج اللغة القبطية. – ما هو سر تمسك الكنيسة باللغة القبطية؟ …تحياتي. د. أمير فهمي زخارى المنياPosted by امير زخارى on Wednesday, January 3, 2024