احداث قرية الكوم الاحمر بالمنيا.
نجحت قوات الامن فى السيطرة على أحداث طائفية، بقرية الكوم الأحمر بالمنيا، وهى احدى القرى القريبة من الطريق الصحراوى الغربى، وذلك بعد تجمهر عدد من المتطرفين عقب صلاة الجمعة، للاحتجاج على بناء الكنيسة الحاصلة على قرار بناء رسمى من محافظة المنيا .
وانتقلت قوات الامن التى احكمت السيطرة على الاحداث، دون وقوع خسائر بشرية، وتم القبض على عدد من المتجمهرين وتوعد الامن اى خروج على القانون.
يروى أحد اقباط القرية تفاصيل الاحداث : كانت الكنيسة الانجيلية بقرية الكوم الاحمر وهى تابعة لقرية” ههيا” ، تقدمت بطلب للحصول على تصريح لقطعة ارض تم شرائها عام 2000، وتم الحصول على قرار رسمى بالبناء فى أكتوبر 2023، وعندنا علم بعض اهالى القرية ولاسيما بعض العائلات المعروفة ، توجهوا للاقباط ورفضوا بناء الكنيسة، بحجة وجود كنيسة ارثوذكسية بالقرية، علما ان هذه تابعة للطائفة الانجيلية .
وبعد الواصل مع الاجهزة الامنية، تم البدء فى عملية حفر الاساسات يوم الاثنين الماضى، وتم ارسال قوة أمنية لتأمين، وتواجدت بجوار ارض، وتم حفر الاساسات، وبيرة الصرف الصحى، وطلب منهم التوقف عن العمل يوم الجمعة فقط ، حتى فوجىء الأقباط اليوم،
بتجمهر عقب خروج المصلين من المساجد، وانتشروا فى القرية وتم قذف منازل الأقباط بالحجارة، وحاولت القوة الامنية المتواجدة بالقرية التصدى لهم ، ولكن الاعداد كانت فى تزايد مستمر، تم ارسال تعزيزات أمنية اخرى فى ظل تواجد تعزيزات اخرى فى قرية الفواخر .
وبعد وصول التعزيزات نجحت قوات الامن فى احكام السيطرة على التجمهر والقبض على عدد من المعتدين، واعادة الهدوء للقرية .
واشار القبطى للاقباط متحدون : ان الكنيسة الانجيلية المزمع انشائها تخدم أكثر من 2000 مصلى بقرى الكوم الأحمر، والنجارين، وشبيب، حيث لا توجد كنيسة انجيلية سوى فى قرية أدمو البعيدة عن الكوم الأحمر، واكد ان الاعتداء تركز على منازل الاقباط ولكن لم تسفر عن خسائر سوى تكسير فى واجهات المنازل والنوافذ ، وتم ردم ” بيرة الصرف الصحى التى تم حفرها للكنيسة، حيث ان المبنى مازال تحت الانشاء .
واضاف قائلا : نحن لم نرتكب اى جريمة سوى اننا نسعى للصلاة واقامة شعائرنا ، وهو امر لا يضر أحد، وهو حق من حقوقنا، ونحن سلكنا الطرق القانونية وحصلنا على تصريح رسمى طبقا للقانون، مشيرا ان هناك افراد معروفين هم من تزعموا هذه الاعتداءات وقاموا بالتحريض، مطالبا بعدم وقف البناء، لان أكبر رد على هؤلاء هو استكمال البناء وتطبيق القانون .