وجه نيافة الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث باسم الكنيسة في مصر، رسالة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك ، بعنوان “قصر السكاكيني باشا”، وجاء بنصها :
قصر السكاكيني من أقدم قصور مصر، تم بناؤه سنة 1897 م على يد حبيب باشا السكاكيني، يقع القصر في ميدان السكاكيني في وسط مدينة القاهرة، وتحديدا في منطقة الظاهر، وعُرف محيط القصر لاحقا بحي السكاكيني. وبُني على قطعة أرض منحت له على بِركة أرض تسمى “بِركة الشيخ قمزيحي الظاهر”.
وقد بُني قصر السكاكيني على يد معماريين إيطاليين جاؤوا خصيصا للمشاركة في بنائه، وتتداخل فيه الطرازات المختلفة من حول العالم، ويعتبر نموذج لفن الروكوكو.
بني القصر على الطراز الإيطالي حيث بنته شركة إيطالية كلفها حبيب باشا السكاكيني على أن يكون نسخة من القصر الذي شاهده في إيطاليا. وقد اختار لقصره موقعا جذابا يشع منه 8 طرق رئيسية وبالتالي أصبح القصر نقطة مركزية في المنطقة ولم يكن الحصول على مثل هذا الموقع سهلا في ذلك الوقت لكن علاقة السكاكيني باشا مع الخديوي سهلت هذه المهمة.
القصر بقبابه مخروطية الشكل وبتصميم بيزنطي منتمي للعصور الوسطى. ويضم أكثر من 50 غرفة ويصل ارتفاعه لخمسة طوابق. يحتوى القصر على أكثر من 400 نافذة وباب و 300 تمثال ومنهم تمثال نصفي لحبيب باشا السكاكيني بأعلى المدخل الرئيسي للقصر.
القصر اليوم مفتوح للزوار الذين يكون أغلبهم من طلبة الفنون حيث يقضون فيه الساعات الطوال لدراسة التماثيل والزخارف التي تملأ القصر. ويكفى أن تتجول في أروقة القصر وغرفه الفارغة لتشعر برهبة وروعة المكان وتسنتشق عبير المجد الغابر.
حبيب باشا السكاكيني
اسمه غابرييل حبيب السكاكيني (1841-1923) من مواليد دمشق في سوريا وصل إلى مصر بعمر يتراوح بين 16-17 عاما. بشركة قناة السويس الوليدة في بورسعيد. ثم إلى القاهرة في نهاية المطاف وعمل في المقاولات.
كلفه الخديوي إسماعيل باستكمال بناء الأوبرا الخديوية. في الـ 39 من عمره، نال حبيب السكاكيني اللقب العثماني ‘بيك’، وتم الموافقة في القسطنطينية من قبل السلطان عبد الحميد.
في النهاية أصبح من المقاولين الأثرياء في ذلك الزمان وقد اشترك في دور بارز في أعمال حفر قناة السويس، ومن اللقب الذي لقب به (السكاكيني) يقال أنه جمع ثروته قبل العمل في المقاولات من تجارة السكاكين والأسلحة.