قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن العالم فى أمس الحاجة لمحبة المسيح، وسط الحروب والمعاناة التى تدفع الإنسان للبحث عن السلام من خلال المحبة.
وأضاف البابا خلال لقائه وفدًا رهبانيًا من الكنيسة الأرثوذكسية الروسية برئاسة المطران قسطنطين مطران زاريسك والنائب البطريركى لإفريقيا ووفد لجنة العلاقات بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والروسية الأرثوذكسية، أن رسالتنا جميعًا هى أن نكون شهودًا للمسيح وأن ننشر المحبة فى كل مكان، متمنيًا أن تكون هذه الزيارة لمصر زيارة مباركة.
وأشار إلى أنه منذ لقائه البطريرك كيريل عام 2014، بدأت العلاقات فى الازدهار فى ظل تكثيف تبادل الزيارات، لافتًا إلى أن تلك الزيارات تبنى جسورًا من المحبة وتفتح بابًا لتبادل الخبرات الروحية والاحتفاء بمحبة المسيح من خلال الحياة الرهبانية.
وعبر البابا عن سعادته لالتفاف الكنائس الأرثوذكسية حول مائدة مستديرة، مشيرًا إلى أنه رغم وجود بعض الخلافات اللاهوتية، فإن هناك اتفاقًا كاملًا فى القضايا الاجتماعية، مثل رفض الزواج المثلى، معبرًا عن أمله فى أن تنجح لجنتا العلاقات والحوار فى تحقيق التفاهم الكامل والوحدة المسيحية.
وقدم المطران قسطنطين تحيات البطريرك كيريل للبابا تواضروس، معربًا عن سعادته والوفد المرافق بوجودهم فى مصر، وشعورهم بالمحبة الكبيرة التى لمسوها فى كل مكان زاروه فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وأكد أن العلاقة بين الكنيستين تتسم بالودّ، مثمنًا التبادل الرهبانى ودعم الكنيسة القبطية لأبناء الجالية الروسية وتقديمها أماكن للصلاة للشعب الروسى، مع تأكيده أن القاهرة ستصبح مقرًا لإيبارشية إفريقيا.