الرئيسيةاخبار الاقباطالبابا تواضروس في قدّاس عيد تجليسه: وجودنا معًا أقوى من مئة عظة...

البابا تواضروس في قدّاس عيد تجليسه: وجودنا معًا أقوى من مئة عظة (صور)

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، الاثنين 9 هاتور 1741 بالتذكار الثاني عشر لتنصيب البابا تواضروس، على جلوسه على عرش القديس مار مرقس الرسول.

وبهذه المناسبة، أقيم قداس احتفالي احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، تولى البابا خدمته وشارك فيه نحو مئة من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلاً البطريركية بالقاهرة والإسكندرية، ومدير مكتب البابا وسكرتيرو ومساعدو من الآباء الكهنة والرهبان.

في عظة القداس، أشار البابا إلى التذكارات التاريخية التي تحتفل بها الكنيسة القبطية اليوم وهى تذكار مجمع نيقية الذي حضره 318 أسقفًا ورفض بدعة آريوس، وأيضًا تذكار تدشين الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس عام 2018.

وعن ذكرى تجليسه قال: “واليوم أيضًا ذكرى مرور 12 عامًا على إقامة ضعفنا لخدمة كنيسته، وأضاف: “لا شك أن الإنسان عبر السنين يكتسب خبرات ويعرف ويتعلم أكثر” واستكمل: “يليق بنا في مثل هذه المناسبات أن نقول: نشكرك يارب لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة”

ثم تناول 5 خواطر تصلح كمبادئ حاكمة للخدمة الرعوية:

1 – محو الأمية الكتابية عمل مهم، لكن الأهم العمل بالكتاب المقدس:

لافتًا إلى أهمية الأنشطة الكتابية التي نقيمها في الخدمة من تفسير ومسابقات، مشددًا على أنها تستطيع أن تمحو الأمية الكتابية، ومع أهميتها إلا أن الأهم هو كيف نزرع الحياة بالإنجيل في نفوس شعبنا في كل ظروف

حياتهم، لافتًا إلى مقولة القديس القمص بيشوي كامل “الإنجيل المعاش” أي الحياة بالإنجيل، مطالبًا الآباء بالاهتمام بترسيخ الحياة بالإنجيل على مستوى الأسرة والخدمة والكهنة، مشددًا على أنها مسؤوليتهم الأولى.

2 – خدمة التعليم هامة ولكن لا غنى عن خدمة السلام:

ونوه إلى أن لقب المسيح في الكتاب المقدس ولدينا هو “المعلم الصالح”، لكننا نلقبه أيضًا بـ “صانع السلام”، ولفت إلى أننا كما نحتاج أن نعلم أبناءنا الخدمة والتعليم نحتاج بالأكثر أن نعلمهم كيف يحفظون السلام.

وأعظم خدمة نقدمها هي أن نزرع السلام في نفوس شعبنا، وفي البيت وفي الخدمة وفي الكنيسة.

3 – حراسة الإيمان والعقيدة أمر لا غنى عنه، لكن أيضًا لا غنى عن غرس حياة التقوى في النفوس:

التقوى هي مخافة الله والأمانة في القول والفعل، والعقيدة السامية هي التي تثمر “تقوى” لأن التقوى هي التي سنقف بها أمام الله في اليوم الأخير، لذا احذروا ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات.

وأضاف:”يجب أن نعلم أن كنيستنا راسخة وإيمانها مستقيم، ربت أجيال عديدة في هذا الإيمان، ويجب أن نعلم أولادنا الإيمان ولكن مع التقوى”.

4 – استخدام التكنولوجيا مهم، لكن يجب أن تكون القدوة الشخصية والنموذج هما العنصر المؤثر في كلامنا على وسائل التواصل:

يجب أن نختار كلماتنا وألفاظنا في التعليم، في الخدمة، في الافتقاد.. إلخ ولا سيما في عصر التكنولوجيا التي توفر إمكانيات أكبر للتعليم والخدمة. ولننتبه إلى أن المسيح لم يؤلف كتبًا ولكنه قدم نفسه كنموذج وقدوة وبهذا غَيَّرَ حياة ملايين من الناس.

5 – خدمة كل واحد منا في مكانه (الإيبارشية أو الأديرة) مهم، ولكن تجمعنا ووجودنا معًا له أهمية خاصة:

فوجودنا معًا اليوم غنى، وهو أقوى من مئة عظة، وحينما يرانا الناس معًا (كآباء) يفرحون ويشعرون بالطمأنينة، وحينما نلتقي ونتحاور ونتقارب ونتشاور ونتبادل الخبرات… إلخ، نزداد وننمو وتنمو الكنيسة.

وأكد أن الهدف الأساسي من إنشاء مركز لوجوس أن يكون لآباء المجمع المقدس مكان للإقامة والخلوة وإقامة حلقات دراسية ونقاشية لهم، هو أمر يحتاجه كل واحد منا بشدة.

تم تنصيب البابا تواضروس الثاني على الكرسي المرقسي يوم الأحد 18 نوفمبر 2012 ليصبح البطريرك الـ 118 في سلسلة باباوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات