قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن النقد أمر ليس غريبا وكان موجودا في كل العصور وكل الدول.
وأوضح خلال حوار خاص له ببرنامج «في المساء مع قصواء»، تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أن الأفراد بحاجة إلى تعلم وفهم أكثر، وهو ما يحدث بالفعل من خلال محاولات شرح وإفهام هؤلاء من قبل البابوات في الكنائس.
ونوه بأنه يُجري مقابلات مع بعض الأشخاص الذين ينتقدونه ويريدون الفهم والمعرفة، معقبا: «بابي ومكتبي مفتوح لأي شخص ينتقدني من أجل الفهم، وليس من أجل السفسطة والمجادلة أو الشهرة، لأن وقتي لا يسمح لهذا».
وأوضح أن الحوار بين الكنيسية المصرية والكنائس الأخرى حول العالم، بدأ بشكل غير رسمي، وكان يشهد خلافات كثيرة، وهو ما دفعه لتوجيه الأطراف المشاركة في هذه الحوارات؛ لدراسة الطرف الآخر ولتفكيره ولغته والتعرف على ثقافته.
وأشار إلى أن هذا الأمر أتى بنتائج جيدة، وساهم في تقريب الفهم فيما بينهما، منوها بأن الخلاف الجذري فيما بين الكنائس المسيحية حول العالم به جانب لاهوتي ويدخل فيه صبغة سياسية أيضا.
واستشهد بمثال لانشقاقات الكنائس المسيحية حول العالم، بما حدث مؤخرا من انشقاق الكنيسة الأوكرانية عن الروسية، على الرغم من أنهما تتحدثان نفس اللغة.