كشف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في عدد مجلة الكرازة الجديد نشره موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قصة بناء مشروع المقر الجديد.
وقال البابا في مقالته: بمناسبة مرور عشر سنوات على بداية التفكير في وجود مقر جديد للكنيسة المصرية تماشيًا مع سياسة الدولة للخروج من القاهرة المكتظة والمزدحمة
بالكثافات السكانية العالية مما يتسبب في الأزمات المرورية وارتفاع نسب التلوث فضلًا على انتشار العشوائيات والمناطق غير المخططة، وبالتالي ارتفاع نسب الجريمة
والعنف.. يطيب لنا أن نسرد أهم المحطات الزمنية لهذا المشروع بمناسبة صلاة القداس الأول في كنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس وهي نواة مشروع المقر الجديد.
2012م
وتابع: في شهر مارس من هذا العام تنيح البابا شنودة الثالث البطريرك 117، وفي نوفمبر كان اختيار ضعفنا لتولي مسئولية الكنيسة القبطية من خلال طقس القرعة الإلهية “4 نوفمبر”، ثم القرار الجمهوري بالتعيين “7 نوفمبر”، ثم طقس لبس الإسكيم المقدس “10 نوفمبر” وأخيرًا صلوات التجليس “18 نوفمبر”. وكان هذا العام حافلًا، سواء بالأحداث الوطنية أو الأحداث الكنسية.
2013م
وأوضح: كانت الأجواء العامة صاخبة جدًا والأحداث متلاحقة، وفي شهر أبريل وقع الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وعلى المقر البابوي لأول مرة في التاريخ، مما أسفر عن خسائر مادية فادحة مع عشرات من الإصابات البشرية، وقد توفى لاحقًا أحد المصابين، وكان هناك فزع من اشتعال المنطقة كلها بسبب وجود محطة وقود “بنزين” في مدخل الكاتدرائية وسط الكثافة السكانية العالية.
وتابع: وفي شهر يوليو كانت مشاركة الكنيسة في بيان 3 يوليو، حيث ثورة 30 يونيو واستعادة مصر وضعها الطبيعي وانتهاء حكم الإخوان وتلاحم الشعب مع قواته المسلحة والشرطة الوطنية في مظاهر الحب الشديد لأرض هذا الوطن الغالي.
ولفت: وفي شهر أغسطس توالت الاعتداءات الغاشمة والإرهابية على نحو مائة كنيسة ومبنى كنسي أو مبنى خدمات وفي مواقع عديدة بالجمهورية، وذلك بعد أحداث فض رابعة العدوية، وفي تلك الأيام قلت: “وطن بلا كنائس خير من
كنائس بلا وطن”. وكانت هذه الكلمات بمثابة بلسم قوي على جراح الكنيسة الوطنية وسببًا قويًا في إخماد أي عنف أو عنف مضاد وعبرت سفينة الوطن بكل سلام وتولى رئاسة مصر المستشار الجليل عدلي منصور لمدة تقترب من عام.
2014م
وأوضح: بناء على نصيحة المسئولين تم إيقاف وإلغاء محطة البنزين الموجودة في مدخل الكاتدرائية بالعباسية، كما تم تقديم طلب بالحاجة إلى مكان آخر لإنشاء مقر جديد للكنيسة المصرية.
وتابع: معروف في التاريخ أنه منذ تأسيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرن الأول الميلادي، على يد القديس مار مرقس الرسول، والذي استشهد على أرض مدينة الإسكندرية
عاصمة البلاد وقتها عام 68 ميلادية، وكان مقر الكنيسة بكل إدارتها في الإسكندرية حتى القرن العاشر الميلادي أو بعده بقليل، ومع إنشاء مدينة القاهرة انتقل المقر إليها في
حبرية البابا خريستوذولوس “عبد المسيح” وهو البطريرك 66، وظل في القاهرة ومنطقة مصر القديمة يتنقل من مكان إلى آخر حتى وصل إلى منطقة الأزبكية وظل بها مائتي عام تقريبًا.
ثم انتقل إلى العباسية في الأرض الحالية، والتي كانت ديرًا ثم منطقة مقابر، وبدأ البناء عليها منذ ما يزيد على قرن، حيث بُنيت الكنيسة البطرسية ثم مبان أخرى كثيرة منها مبنى معهد الدراسات
القبطية عام 1954م، ثم الكاتدرائية المرقسية عام 1965م، وتوالت عدة مبان أخرى حتى اكتظ المكان بالإدارات والمؤسسات الكنسية، ومع تزايد الأنشطة ويكفي أن نعرف أن هناك ما يزيد على الألف موظف
يعملون يوميًا في هذه الإدارات مثل: أسقفية الخدمات، والديوان البابوي، وهيئة الأوقاف القبطية، والمكتب الفني العام، والمركز الثقافي، والمقر البابوي، والمركز الإعلامي وغيرها من الإدارات الكنسية.
وكان تقديم الطلب بالحاجة إلى مكان جديد في زمن وزارة المهندس إبراهيم محلب، وكان وزير الإسكان وقتها الدكتور مصطفى مدبولي “رئيس مجلس الوزراء الحالي”. كما كان طلبنا بمساحة 30 فدانًا مباني، على أساس أن المساحة
المزدحمة في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية هي حوالي 15 فدانًا. وبالتالي المستقبل يحتاج إلى الضعف على الأقل. وسار هذا الطلب في القنوات الرسمية حتى صدر قرار هيئة المجتمعات العمرانية بالموافقة في آخر أيام هذا العام.
مصر بدأت تستعيد مكانتها في عهد السيسي
وتابع: وخلال هذا العام بدأت مصر تستعيد مكانتها بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، زمام المسئولية بانتخاب شعبي فاق كل التوقعات وبتصميم جماعي على إعادة بناء الوطن بكل مؤسساته ومقاومة الإرهاب بكل صوره.
2015م
وتابع: افتتح هذا العام بمفاجأة سارة لم تحدث من قبل حيث زار السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الكاتدرائية المرقسية ليلة عيد الميلاد المجيد في 6 يناير، وكانت الفرحة غامرة والتهنئة شاملة بالعام الجديد وبالعيد المجيد سببًا في سعادة كل المصريين، وتناقلت الخبر وكالات الأنباء العربية والعالمية في حفاوة وابتهاج لحدث جليل صار تقليدًا بعد ذلك في كل عام.
وأضاف: وفي فبراير من هذا العام استشهد مجموعة من الشباب المصري القبطي في أرض ليبيا، وذاعت الأخبار المصورة بالفيديو لهذا الحادث الشنيع في كل أرجاء العالم، وكان رد مصر فوريًا وقويًا وتم تسجيل هذا الرد
سينيمائيًا في فيلم “الضربة”، والذي عرض في منتصف عام 2024م. لقد كان حادثًا مؤلمًا جدًا لكل المصريين، وقد أراد الإرهاب أن يشوه صورة مصر، ولكن الحقيقة أنه صار سببًا في تماسك أقوى لكل المصريين وخابت ظنون من فعلوا هذا الشر.
وأضاف، وفي أبريل صدر القرار الجمهوري رقم 170 لسنة 2015 بتخصيص مساحة 30 فدانًا كملحق للكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وكان هذا القرار سببًا في فرحة غامرة بين صفوف الأقباط في
الداخل والخارج وتعبيرًا عن الجمهورية الجديدة التي يقودها السيد الرئيس.. وبدأت الإجراءات الإدارية الطويلة من تسلم الأرض، وتحديد الموقع المساحي في منطقة مثلث الأمل
بالقاهرة الجديدة، وتقديم المخطط العام للأرض، وتراخيص بناء السور حولها. وبالطبع جلسات مطولة مع مجموعات من المهندسين المعماريين ومناقشات مستفيضة حول المشروع وخطواته وتنفيذه.
2016م
ولفت: استمرت الاجتماعات الهندسية لمناقشة ترتيبات هذا المشروع واستعراض الأفكار والرسومات المبدئية وتناول الآراء بعدد كبير من المهندسين المعماريين والإنشائيين وكيفية وضع الخطط الزمنية لهذا المشروع الكبير.
وتابع، وفي سبتمبر من هذا العام صدر قانون بناء الكنائس، والذي أنهى معاناة كبيرة، حيث لم يكن هناك قانون تُبنى بموجبه الكنائس؛ مما تسبب في أحداث مؤلمة على مدار عشرات السنوات، حتى جاءت القيادة
السياسية الشجاعة مع الحكومة والبرلمان، وبعد مناقشات عديدة صدر القانون في عهد حكومة المهندس شريف إسماعيل، وتم بعد ذلك تقنين آلاف من الكنائس ومباني الخدمات المتنوعة، مع وجود معايير بناء الكنائس
الجديدة من خلال المحافظين دون الحاجة إلى إصدار القرارات الجمهورية. وصار قانونيًا بناء كنائس في المدن الجديدة كواقع عملي يتماشى مع الجمهورية الجديدة التي تهدف إلى رعاية كل المواطنين وتسعى للمساواة بينهم.
ولفت: ولكن في ديسمبر من هذا العام وقع اعتداء إرهابي كبير على الكنيسة البطرسية المجاورة للمقر البابوي بالعباسية بالقاهرة أسفر عن ثلاثين شهيدًا وشهيدة وعشرات من المصابين مع تلفيات فادحة بالكنيسة التي جاوزت المائة عام من وقت إنشائها. وقد سارعت القوات المسلحة بأوامر من القيادة السياسية بإعادة الكنيسة إلى صورتها الأولى حتى أمكن صلاة عيد الميلاد فيها في يناير 2017م.
2017م
وأضاف: في تهنئة الرئيس بعيد الميلاد المجيد خلال زيارته السنوية أعلن في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وبداية الإنشاءات فيها من خلال مسجد كبير وكنيسة كبيرة ووعد بالصلاة العام القادم “2018” فيها.
وتابع: وكان هذا خبرًا سعيدًا خاصة أننا كنا مشغولين في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بأعمال الترميم والتجديد والأيقونات لكي نحتفل خلال العام القادم “2018” باليوبيل الذهبي لإنشائها في حبرية القديس البابا كيرلس السادس “عام 1968”.
وأوضح، ولكن خلال شهر أبريل من هذا العام طلّت يد الإرهاب مرة أخرى في طنطا وفي الإسكندرية يوم الاحتفال بأحد الشعانين، وراح ضحية هذه الحوادث عشرات من الشهداء والمصابين. وكان واضحًا أن هذه الحوادث موجهة ليس فقط ضد الكنائس والأقباط ولكن أيضًا ضد الوحدة الوطنية القوية التي يعيشها المصريون.
أما على مستوى المشروع الجديد فقد تم استخراج رخصة بناء السور حول الأرض في هذه المنطقة الصحراوية واستغرق هذا وقتًا، لأن السور يمتد إلى أكثر من 1500 متر حول الأرض كلها بعد تحديدها مساحيًا.
2018م
وتابغ: تحقق وعد الرئيس وكانت تهنئة سيادته في موقع الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الأولى خلال سنة، وكانت أول صلاة قداس ليلة 6 يناير 2018م، وسط فرحة غامرة
حتى إننا أطلقنا اسم: “كاتدرائية ميلاد المسيح” لأول مرة تكون هذه التسمية بين كنائسنا. وتصير هي الكاتدرائية الاحتفالية والرسمية في مناسبات الأعياد وزيارة السيد الرئيس وسيامات الأساقفة
والمطارنة وفي نوفمبر من هذا العام قمنا بتدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية في مناسبة اليوبيل الذهبي لإنشائها وفي قداس احتفالي كبير ومشاركة أكثر من مائة من المطارنة والأساقفة في التدشين.
2019م
ولفت: وبدأ باحتفالية وطنية رائعة، حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي مشروعي المسجد والكاتدرائية في العاصمة الإدارية بعد اكتمال المشروعين خلال عامين فقط بالسواعد المصرية وبإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وقد ألقيت كلمة مناسبة في افتتاح مسجد الفتاح العليم، كما ألقى فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب كلمة مناسبة في افتتاح الكاتدرائية، كما قدَّم السيد الرئيس تهنئته المعتادة في ليلة عيد الميلاد المجيد وسط أجواء الفرح والافتخار بالوطن وقيادته ومسئوليه.
وفي نوفمبر من هذا العام تم افتتاح المكتبة البابوية المركزية في المقر البابوي في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون والتي تسعى أن تكون واحدة من كبريات المكتبات القبطية على مستوى العالم بما تحتويه من كتب ومراجع ومخطوطات تفيد كل الباحثين في أي من مجالات الدراسات القبطية.
وعلى مستوى المشروع الجديد استمرت إجراءات استخراج رخصة الكنيسة التي هي نواة المشروع بكل مكوناته. وهذه الكنيسة تقام لخدمة الأقباط في هذه المنطقة، والتي بدأ العمران يمتد لها من خلال مشروعات الإسكان العديدة وإقامة الطرق الحديثة. والكنيسة على مساحة 1500م2، وبلا أعمدة وذات تصميم فريد يسمح بدخول النور الطبيعي بصورة هندسية جميلة.
2020م
وتابع: كان عام ظهور وباء الكورونا، والذي بسببه توقفت مظاهر الحياة على مستوى العالم كله.. وصدر ترخيص الكنيسة وبدأنا في الإجراءات الأولى لإعداد مكانها وتمهید الأرض لبدء الإنشاءات الهندسية وسط
صعوبات الطبيعة الصحراوية ومحدودية الإمكانيات.. ولكن بنعمة المسيح وبفضل عمل المهندسين والفنيين والعمال الأوفياء بدأ العمل الخرساني الكبير لجسم الكنيسة والمصممة على شكل صليب والذي استغرق وقتًا طويلًا
2021م
وأضاف: ما زالت إجراءات الاحتراس من الوباء مستمرة حتى أننا صلينا عيد الميلاد المجيد في الدير وسط حضور محدود جدًا لا يتعدى ثلاثين فردًا من مطارنة وأساقفة وكهنة ورهبان وشمامسة. ولم ينقطع الرئيس عن التهنئة وإن كانت هذا العام من خلال تطبيق زووم Zoom حيث قدَّم تهنئة في رسالة رقيقة ومفرحة تعبّر عن الأصالة والوفاء للشعب والوطن.
كما استمرت أعمال الإنشاءات في الكنيسة وكذلك تقديم طلبات الترخيص بمباني المعاهد الكنسية، والتي استغرقت عامين كدراسة الرسومات الهندسية وإجراء التعديلات المطلوبة.
2022م
وتابع: استمرت أعمال إنشاء الكنيسة وبدأت تظهر وترتفع في الأرض الصحراوية معلنة عن ولادة هذا الكيان الجديد للكنيسة المصرية والتي تساهم في تقديم الصورة المشرقة للوطن مصر. ومع نهاية هذا العام اكتمل الجسم الخرساني
الكبير والمرتفع للكنيسة بصورة بهية، كما صدرت تراخيص مباني المعاهد الكنسية، واتسع العمل وتمجد الله فيه رغم قلة الإمكانات المادية، ولكن كما قال البابا شنودة إنه عندما توجد النية، الله يعطي الإمكانية.. وقد كان.
2023م
ولفت: ومع المتابعة المستمرة للمشروع بين المكتب الهندسي والشركة التي تقوم بالتنفيذ قمت بزيارة الكنيسة في مارس من هذا العام برفقة مجموعة المهندسين والخدام؛ لكي نفكر ونضع خطة الاحتفال بافتتاح
الكنيسة في العام المقبل.. وفي نفس الوقت بدأ إنشاء المباني التعليمية كمرحلة ثانية من المشروع، والذي يمتد لعدة مراحل إنشائية متتالية.. تستغرق بنعمة المسيح سنوات عديدة، ولكن مشوار الألف ميل يبدأ
بخطوة ثم خطوات. ويجب أن نذكر مجهودات الإدارات الهندسية العديدة، ورجال الأمن والنظام، وإدارة القاهرة الجديدة. وكان اسم المنطقة -مثلث الأمل- دافعًا ومشجعًا على الاستمرار رغم العديد من المعوقات التي صادفتنا.
2024م
وتابع: بدأنا العد التنازلي لإقامة القداس الأول في الكنيسة، والتي أطلقنا عليها تسمية مارمرقس الرسول والبابا كيرلس السادس. والمدهش أن المنطقة تسمى مثلث الأمل والقديس مار مرقس هو الذي يعطينا الأمل على الدوام في خدمة
الكنيسة، كما أن المنطقة تسمى التجمع السادس والبابا كيرلس هو السادس في البابوات الذين حملوا اسم كيرلس ومعناه “سيدهم”. وهناك تسمية القاهرة الجديدة تعبيرًا عن الجمهورية الجديدة التي نعيشها في ظل قيادة سياسية حكيمة ومخلصة.
وحددنا السبت 9 نوفمبر/30 بابه لأنه أحد أعياد القديس مار مرقس، حيث ظهور رأسه المقدسة في القرن السابع الميلادي في حبرية البابا بنيامين “البطريرك 38”.
واختتم: وأقمنا احتفالًا مباركًا في الكنيسة التي لم يتم تشطيبها معماريًا بعد، وحضر الاحتفال من كل فئات الأقباط: المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات والمكرسات والنواب والنائبات وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال ورجال الصحافة والشباب والأطفال في تجمع حب ليكونوا شهودًا على هذا المشروع الجديد وهو مشروع المستقبل.
وعمت مظاهر الفرح هذا القداس الأول وكل الحضور ممجدين الله على عطاياه ونعمه الكثيرة وكيف أن هذا المشروع الذي سيضم كل إدارات الكنيسة والمؤسسات والمعاهد الكنسية سوف يتكامل مع كاتدرائية العاصمة الجديدة التي ستكون مخصصة للاحتفالات والمناسبات الكبرى مع المقر الرسمي للبابا البطريرك وهي تبعد حوالي نصف ساعة عن مثلث الأمل.