قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: “جماعة الإخوان كانت تحاول طوال الوقت التقرب منا من خلال ادعائهم أنهم يهتمون بنا، وأن الكنيسة المصرية غالية عندهم، وكانوا يتصورون أنني سأقتنع بهذا الكلام من خلال رؤيتهم للكنيسة، لكن ما في القلوب كان معروفًا للجميع، والأحداث والاعتداءات التي تمت على الكنيسة أظهرت حقيقة ذلك”.
إقامة البابا تواضروس خلال ثورة 30 يونيو
وأضاف خلال الجزء الثاني من لقائه بقناة اكسترا نيوز: “خلال العام الذي شهد حكم الإخوان، لم ألتق أي أعضاء في الجماعة أو مرشد الجماعة، لكن التقيت فقط بالمسؤول الإعلامي لديهم، وفي يوم 30 يونيو، كنت موجودًا في فندق “كينج ماريوت”، وهو المقر الذي كنت أخدم منه تتواجد الكنيسة المركزية المرقسية التي تتواجد في منطقة وسط البلد بالإسكندرية، واستقريت هناك حتى يوم 3 يوليو”.
اجتماع البابا تواضروس في وزارة الدفاع
وتابع: “يوم 3 يوليو، تواصلت معنا وزارة الدفاع المصرية حتى نحضر اجتماعًا في نفس اليوم الساعة 3 عصرًا، وأبلغوني أن هناك طائرة في مطار برج العرب سأستقلها للوصول إلى القاهرة سريعًا، وبالفعل، وصلت قبل موعد الاجتماع، وكان هناك حوالي 20 شخصًا، حتى وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي والفريق صدقي، ثم بدأ الاجتماع واستعراض الأحوال الأخيرة في الدولة”.
رؤية اجتماع 3 يوليو في حضور البابا تواضروس
واستكمل: “بدأ كل شخص منا يتحدث حول رؤيته لمستقبل البلاد، وتم تلخيص الآراء جميعها ثم تم تجميعها لتحديد ما سينفذ منها، وأعطيت للمستشار القانوني حتى يصيغها قانونيًّا، ثم لشيخ الأزهر حتى يراجعها لغويًّا، وطلبوا منا أن كل شخص سيقول كلمة في حدود دقيقتين، وتحدثت حينها في الاجتماع دون أي تحضير للأمر”.
البابا تواضروس: كلمتي في بيان 3 يوليو لم يتم إعدادها من قبل
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية: “كلمتي في بيان 3 يوليو لم يتم إعدادها من قبل، وقررت حينها ارتجال الكلمة؛ وقلت ما معناه أن علم مصر يجمعنا، فاللون الأبيض يشمل سكان البحر الأبيض المتوسط، واللون الأحمر يشمل البحر الأحمر، واللون الأسود يشمل نهر النيل، واللون الأصفر للقوات المسلحة المصرية التي تعيش في الصحراء، وكان وقت كلمتي دقيقتين فقط”.
وأضاف: “من الأكثر الأمور الجميلة التي أتذكرها، أنه عندما أنهينا جميعا كلمتنا في بيان 3 يوليو، تعانقنا جميعا بشكل لا ينسى كتعبير عفوي تمامًا، وبعد إذاعة بيان الفريق عبد الفتاح السيسي، جلسنا على مائدة الطعام لنتناول وجبة العشاء، ثم عدت بالطائرة إلى الإسكندرية”.
وتابع: “قائد الطائرة قال لي حينها إنه سيهبط بالطائرة قليلًا، حتى أرى بعيني فرحة المصريين في الشارع يوم 3 يوليو، ولن أنسى مشهد السعادة الغامرة بين المواطنين والزغاريد والأنوار والهتافات الجميلة”.
كيف تصدى الأنبا باخوميوس لمخطط الإخوان ضد الكنيسة؟
وكشف قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كيف أفشل الأنبا باخوميوس مخطط الإخوان ضد الكنيسة والتقليد الكنسي المتبع في اختيار البابا.
وقال: إن الأنبا باخوميوس، كان القائم مقام للفترة الانتقالية بعد نياحة البابا شنودة، ومنذ تنيح البابا شنودة في مارس حتى نوفمبر، خرجت فكرة في الإعلام أن يُختار الأنبا باخوميوس بطريرك دون إجراءات كنسية، وكان التخوف أن الإجراءات لا تكتمل، لأي سبب.
وأردف: “الأنبا باخوميوس رفض والمجمع الكنسي رفض، وقال الأنبا باخوميوس هنمشي في الإجراءات كما ينص التقليد الكنسي، وكان متوقع أن يجامل محمد مرسي الكنيسة ويحضر التنصيب، لكن لم يفعل”.