تعتبر الجمعة المقبلة من أهم الأيام المقدسة في الكنيسة القبطية، وتُسمى أيضًا بالجمعة الكبيرة، وهي نهاية أسبوع الآلام الذي بدأ مساء أحد السعف، وينتهي حتى قيامة السيد المسيح فجر أحد عيد القيامة.
الجمعة العظيمة، هو اليوم الذي تألم وصُلب فيه السيد المسيح، ثم دُفن في القبر.
وفي الجمعة العظيمة تتشح جميع الكنائس بالستائر السوداء مع ارتداء الكهنة والشعب اللون ذاته، معلنين ومعبرين بذلك عن حزنهم الشديد على الآلام السيد المسيح على الصليب، والتي كانت في يوم الجمعة.
وتعد الجمعة العظيمة من أقدس أيام أسبوع الآلام عند جميع الأقباط، فتمر الجمعة العظيمة بعدة طقوس داخل الكنيسة القبطية، وأيضًا داخل كتاب البصخة، ترتيب الجمعة العظيمة وترتيب أسبوع الآلام.
الجمعة العظيمة يصوم فيها جميع الأقباط من الساعة 12 صباحًا حتى الساعة الـ6 مساءً انقطاعيًا، بدون ماء وطعام، حتى يفطروا على بضع نقاط من الخل كما سقاه الجنود الرومان للسيد المسيح.
تبدأ طقوس الجمعة العظيمة من الساعة 5 صباحًا، حتى 6 مساءً، وتوضع أيقونات ورسومات تعبر عن صلب السيد المسيح، في أماكن مرتفعة من الكنيسة، كما توضع عليها الورود والبخور والشموع حتى يراها المصلين، كما أنها ترمز إلى ارتفاع المسيح عن الأرض خلال الصلب.
يسود الظلام في جميع أرجاء الكنيسة من الساعة 6 صباحًا وحتى الساعة السادسة من صلوات الجمعة العظيمة، مثلما غابت الشمس عن الأرض لمدة 3 ساعات خلال صلب المسيح في وقتها.