تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على منصة “إكس”، منشورا لأحد الحسابات يوم 26 أغسطس الجاري عن الباحثة ريم حامد، التى توفيت في ظروف غامضة في فرنسا.
جاء في المنشور «اشتغلت على علم الجينوم البشري بيثبت أن الجينات المصرية غير مختلطة بالجينات اليهودية إلى عاوزين يثبتوا أنهم هما أهل مصر واحنا مالناش أصول فيها عشان كده اغتالوها ده الخلاصة والحقيقة»، وأثار هذا المنشور تفاعلًا وجدلًا واسعاً على منصة إكس.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في المصري اليوم نحو 20 صفحة شاركت هذا المنشور على صفحاتهم، وفي خلال يوم من انتشاره على المنصة، بلغت عدد مشاهداتهم 104.8 ألف، بينما بلغ عدد التفاعل معهم 2010 إعجاب و100 تعليق و952 مشاركة له.
ولكن ما حقيقة هذا المنشور؟
قام قسم «تدقيق المعلومات» في المصري اليوم بالتحقق مما جاء في هذا المنشور حول حقيقة أبحاث ريم حامد وتبين بأنه غير صحيح ومضلل.
بدايةً، قمنا بالبحث حول تخصص الباحثة ريم حامد، حيث حصلت على بكالوريوس زراعة قسم بايو تكنولوجي، وحصلت على الماجستير في التكنولوجية الحيوية، وحصلت ريم على الماجستير أيضاً في علوم الجينوم وعلم الوراثة من جامعة باريس، وتعمل ريم منذ ذلك الحين كباحثة في مرحلة الدكتوراه لدى معهد البيولوجيا التكاملية للخلية من جامعة باريس أيضاً.
قمنا أيضاً بالبحث حول عملها كباحثة في مرحلة الدكتوراه لدى معهد البيولوجيا التكاملية للخلية، وتوصلنا عبر الموقع الرسمي للمعهد إلى أنها كانت تعمل مع فريق بحثي عن «الشيخوخة واستقرار الجينوم» يُشرف عليها في هذا البحث البروفيسور كارل مان.
وكانت ريم حامد نشرت تعريف بسيط عن مجال عملها عبر حسابها الشخصي على لينكد إن، تقول فيه انها تعمل في مجال الشيخوخة واستقرار الجينوم، وهي تعمل على دراسة تنظيم التعبير الجيني في مرحلة الشيخوخة دون إحداث أي تغيير في الحمض النووي.
وبذلك يتضح لنا بأن مجال بحثها مختلف تماماً عما جاء في المنشور المتداول، ولا علاقة لها بإثبات أن الجينات المصرية غير مختلطة بالجينات اليهودية أو أي شئ من هذا القبيل.