يشهد قطاع الأدوية في مصر ظاهرة اختفاء ملحوظ لبعض الأدوية، وهو ما تسبب في تكرار شكاوي المواطنين من عدم قدرتهم على الحصول على العلاج الذي يحتاجون إليه خاصة وأن هناك نقص حاد في الكثير من الأدوية الشعبية المستخدمة في علاج الأمراض المزمنة، وأدوية الأمراض المزمنة مثل أدوية الضغط والقلب والسكر وغيرها.
وحذر سابقا الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، من أن نواقص الأدوية تقترب من 1000 صنف حاليًا وفق الأسماء التجارية، ومن ثم يجب تدخل الجهات المعنية بشكل عاجل لمنع تفاقم الأزمة.
من جانبه، قال محمود فؤاد رئيس جمعية «الحق في الدواء»، إن السبب في هذه الأزمة في مصر ظهر منذ فترة تقترب من عامين، وبدأت باختفاء أدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الغدة
والهرمونات، وخفض الحرارة والمضادات الحيوية بجانب أمراض مزمنة، كالضغط والقلب والسكري، قطرات الأنف والأذن والحنجرة، وأدوية الأطفال، حيث تعاني بعض الشركات المصنعة
للأدوية غير المتوفرة، وأيضا من عدم توافر الموارد الدولارية لاستيراد المادة الخام، التي تدخل في صناعة هذه الأدوية وتركيبها، وأغلبها يأتي من الخارج بالعملة الصعبة.
وأوضح فؤاد في حديثه لـ «المصري اليوم»، أن سعر الصرف أيضا أثر على توافر بعض الأدوية، التي تلقى طلبا مرتفعا، مثل أدوية البرد والسعال والمعدة، التي لا تخضع للتسعيرة الجبرية الحكومية، باعتبارها أدوية غير أساسية، مشيرا إلى أن هذه
الأدوية، شهدت مؤخرا ارتفاعات كبيرة دون ضوابط رغم أهميتها الشديدة لبعض الحالات المرضية، مشيرا إلى أن نتائج مفاوضات الحكومة مع شركات الأدوية والتي قدمت 3000 صنف دواء لزيادة أسعارها، أدت إلى حسم الأمر في نهاية المطاف إلى زيادة أسعار من 700 – 1000 صنف.
وتابع «فؤاد» هناك نوعا واحدا من الأدوية الخاصة بالأطفال الذي يعانون من فرط الحركة، وهو «كونسيرتا»، غير متوفر كما أن عدم تناوله يعمل على قلة النوم لمدة تصل إلى 3 أيام،
وقلة التركيز والنسين، لافتا إلى أنه يصرف وفقا لشروط صعبة للغاية منها (الروشتة، الرقم القومي، أختام، حضور المريض بشخصه)، ويتم صرف علبة واحدة فقط، ثم يتوقف حوالي 4 أشهر
لحين صرف علبة أخرى، مؤكدا أن مدة القضاء على هذه الأزمة نحو شهرين، ولكن تبقى الأدوية المستوردة والمنقذة للحياة هي الأهم، وهل سيتم توفيرها نظرا لأنها تأتي كاملة من الخارج.
وفيما يلي أشهر أنواع الأدوية الناقصة في الصدليات كالتالي:
أشهر الأدوية الغير متوفرة بالصيدليات
– (حقن الكورتيزون، ايموتريكسات، حقن فليبوتون، سلوبريد، بلاكونيل وهيدروكين) للروماتويد .
– أدوية السكر مثل ميكستارد.
– أدوية الهرمونات والغدة.
-بعض أدوية الأورام والأمراض العصبي.
– حقنة اندوكسان لجلسات الكيماوي.
– دواء كونسيرتا لفرط الحركة.
-أدوية الذئبة الحمرا.
يذكر أن لجنة الشؤون الصحية بمجلس النواب، قد ناقشت عددا من طلبات الإحاطة المقدمة من الأعضاء الفترة الماضية بشأن أزمة نقص الأدوية، وقال الدكتور أشرف حاتم، رئيس اللجنة، إن 40% من الأدوية المصرية بها نقص في السوق المصري، والسبب في الأزمة أن المواد الخام يتم استيرادها من الخارج، مشيراً إلى أن الأزمة حاليا ليست فقط في أسعار الدواء، ولكن في عدم توافره.
يشار إلى أن هيئة الدواء المصرية، أتاحت خدمة عبر موقعها الرسمي لجميع المواطنين للاستفسار عن مدى توافر الدواء في السوق المصري، خاصة في ظل أزمة النواقص خلال الفترة الأخيرة، وتتيح هذه الخدمة تقديم بيانات الدواء الذي يبحث
عنه المريض، ثم تقوم الإدارة المعنية بهيئة الدواء المصرية بالتواصل مع صاحب الاستفسار للإجابة عليه، ويتم تقديم بيانات مقدم السؤال عبر الرابط التالي هنــــا، كما أتاحت الهيئة أيضا إمكانية التواصل مباشرة على الخط الساخن15301 .
و تعمل الخدمة على مدار 24 ساعة، ويقوم مسؤولي التواصل بالخط، بتسجيل استفسارات المواطنين حول نواقص الأدوية، وتوجيههم إلى أقرب مكان للحصول على الأدوية التي يحتاجونها أوبدائله.