بداية أود أن أقول كل انسان لديه كامل الحرية بأن يقبل بهذه الأعجوبة أو يرفضها.. سواء قبلتها أم رفضتها لك كل الإحترام.. ولكن بيت القصيد قبولك ورفضك لا يلغي الحقيقة الحاصلة: أي الأعجوبة التي تتم نهار سبت النور.. ولكن لكي نقطع الشك في اليقين نورد اليكم الأمور التالية:
1- لماذا تريد وضع كاميرات؟ لكي تؤمن؟ ماذا يخرج غبطة البطريرك… نار تحرق أو نار لا تحرق؟ إذا كنت ستقول نار تحرق فأنت تخدع نفسك لأن الشعب يضع هذه النار على لحيته ويده ولا يصيبه شيء لمدة 33 دقيقة.. أما إذا كنت ستقول لي لا تحرق فها أنت تثبت لي حقيقة هذه الأعجوبة وعمل الله بها..
2-هل كان المسيح يصنع عجائب للإستعراض؟ أم بتواضع وخفر؟ وهل يوجد قديس يقبل بعمل معجزات على الكاميرات؟
3- حدث في التاريخ حارث كنيسة القيامة في عيد الفصح عام 1980 الكاهن القبرصي سافاس أشيليوس في كتاب رأيت النور المقدس في تلك السنة عن الأب ميتروفانيس الذي اختبأ في القبر وعاين ما حدث مع البطريرك وآمن بالمعجزة.. وسوف أكتب عنه في آخر المقال…
وأيضا قصة الراهب البوذي الذي كان يستعين بقوة الشيطان.. إذ يقدر أن يرى ما يحدث داخل القبر.. وقال بالحرف ” رأيت النور المقدس يخرج من القبر المقدس..” عنوان هذا الكتاب: من التيبت الى جبل أثوس الى الشيخ باييسيوس ..
ناهيك عن الإثباتات التاريخية – والآبائية – وحتى العلم عجز عن وصف هذه المعجزة.. بالإضافة الى أنه يوجد أتقياء تضئ شمعتهم قبل وصول النور المقدس إليهم..
4- البطريرك لديه كامل الحرية في إتخاذ التدبير المناسب.. ومن الحكمة ألا يضع كاميرات لكيلا نسخف ايماننا ونكون فريسة سهلة لأحابيل الشيطان.
5- هل يمكن للمحطات العالمية أمثال ال CNN و Euronews و BBC أن تتكبد مصاريف وتذهب الى القدس لتغطي كذبة تخدم فيها الكنيسة الأرثوذكسية؟! ونحن نعلم خلفية هذه المحطات ونظرتها للمسيحية.. وهل يمكن للسلطات الإسرائيلية ومخابراتها أن تتغاضى عن “كذبة” بهذا الحجم لتخدم قيامة الرب يسوع المسيح من بين الأموات؟ وألا تعتقدون أنهم يفعلون المستحيل ليشوهوا هكذا حدث ضخم يجري في صلب ديارهم؟
وهل تعتقدون أن السلطات الفلسطينية وغير المسيحية أصبحت هي بدورها متواطئة معنا؟
6- هل نضع ما أثبته كبار علماء التصوير والإخراج الذي نفوا أي تزوير في هذا الحدث، وخاصة عندما يبث الحدث بثا حيا؟ وتنقل المشاهد والصور والأفلام من أكثر من كاميرا، ومن أكثر من زاوية في الوقت نفسه،
وكلهم يظهرون أناسا يضعون النار على وجوههم وأيديهم ولا يحترقون؟ وبالأخص أن هذا يتم على مرأى أعين الجميع و “بث حي” وليس في استوديهات هوليود، ولا تخضع لما هو معروف بال post production أي خدع تضاف لاحقا؟
7- هل رأى إبراهيم باشا النور المقدس في قبر المسيح بالقدس؟
وسوف أشرح ذلك فى نهاية المقال…
كل هذا يثبت أن كل الإدعاءات التي تطال كنيسة المسيح الرومية الأرثوذكسية باطلة وليست
سوى تلفيق من مخطط ابليس. وشكرا.
* نيجي بقه لموضوع … حارس القبر يشك في النور المقدس – فاختبأ في القبر ووصف لنا ما حدث
في عيد الفصح عام 1980سجّل الكاهن القبرصي سافاس أشيليوس في كتاب رأيت النور المقدس في تلك السنة عن الأب ميتروفانيس الذي يبلغ من العمر ثمانين عاما، وكان أنذاك يبلغ 56 سنة، عندما كان حارس للقبَّر المقدّس.
سعى الأب ميتروفانيس لفترة طويلة وأثناء تنظيفه سقف قبة القبر اكتشف استراحة صغيرة حيث تناسب بالكاد جسد رجل وكان هو المكان الوحيد للاختباء من أجل مراقبة وصول النور المقدس.
بقي صامتا لمدة 12 ساعة، معه كان لديه القليل من الماء وعدسة صغيرة، والتي استخدمها في الساعة 11 صباحا عندما تم إغلاق المقبرة بشمع النحل وترك وحده في الظلام.
بعد ساعة تم إغلاق باب القبر وفي الوقت المرتقب دخل البطريرك اليوناني.
فوصف ما حدث بعد دخول البطريرك، تمامًا كما أخبرهم.
انحنى البطرك في الغرفة، في تلك اللحظة بالذات كنت بحالة قلق واثارة وصمت رهيب حتى أنني كنت أسمع أنفاسي فسمعت فجأة صافرة خفيفة.
بدا وكأنه ريح دقيقة من الرياح، وعلى الفور رأيت منظرًا لا ينسى، ضوءًا يملأ المساحة المقدسة الكاملة للقبر المقدس ….
قلقت من ذلك الضوء الأزرق الفاتح، الذي من خلاله رأيت بوضوح وجه البطريرك الذي كان يتصبب عرقا….
وعلى الفور بدأ الضوء يتحول إلى ضوء أبيض بالكامل كتجلي المسيح، ثم تحول ذلك الضوء الأبيض بالكامل إلى كرة خفيفة كالشمس، التي ظلت غير ثابتة على رأس البطريرك.
ثم رأيت البطريرك يحمل أكوام 33 شمعة، وعندما رفع يديه ببطء أضاءت الغرفة المقدسة وشموعه تلقائياً.
في تلك اللحظة كانت عيناي مملوءتان بالدموع وجسدي مليء بالدم “
مع المقال فيديو يحكى ذلك الموضوع…
* هل رأى إبراهيم باشا النور المقدس في قبر المسيح بالقدس؟
جاء في سيرة حياة القديس القبطي الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت عنوان “حادثة النور في القدس الشريف” أن إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح القدس والشام سنة 1832م، دعاه البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة
ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأى بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم، علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور. وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجًا بالفناء الكبير.
ويذكر أن لما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة، وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق.
أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحترامًا لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة، وهذه صورة المعجزة، صورة العمود المشقوق الموجود بكنسية القيامة حتى اليوم.
ختاما لمقالي هذا اليوم أحب أن أختم بالآيات:
– “قَالَ لَهُ يَسُوعُ: لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا.” (يو 20: 29).
– “اِسْمَعْ هذَا أَيُّهَا الشَّعْبُ الْجَاهِلُ وَالْعَدِيمُ الْفَهْمِ، الَّذِينَ لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ.” (إر 5: 21).