استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك لبنان، مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق إمام ورئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف بحضور الزميل جورج عرب والخوري جوزيف غبش ،وتم عرض اوضاع طرابلس والشمال والخطوات العملية من اجل التخفيف من معاناة الناس وضرورة الحوار والتلاقي اضافة الى الاوضاع العامة .
وقدم البطريرك للمفتي مجموعة من الكتب من اصدارات رابطة قنوبين للرسالة والتراث، ثم قاموا بجولة في ارجاء المقر البطريركي برفقة المطران جوزيف النفاع.
قال بعدها المفتي إمام :الزيارة لصاحب الغبطة مميزة خصوصا في هذه الظروف التي يمر بها لبنان وكان تمني مشترك بان يتلطف الله دائما بالوطن واهله وكانت جولة افق حول الخطوات العملية لتخفيف معاناة الناس وتقريب وجهات النظر لتذليل الكثير من العقبات .
وتطرقنا مع غبطته الى الجهود التي تقوم بها لجنة الحوار الاسلامي المسيحي والحركة المتواصلة للتحضير لقمة روحية ان شاء الله لأننا بتنا بحاجة ماسة الى الصفاء والتجرد والتوجيه البعيد المدى .
المطران سويف بدوره قال :بكل فرح وفخر رافقت اليوم سماحة المفتي امام لزيارة هذا الصرح ولقاء غبطة البطريرك وقد كان اللقاء مميزا وقد اوصلنا لصاحب الغبطة الاختبار الذي نعيشه في المدينة وفي المنطقة على مستوى
اللقاء الروحي والحوار الديني الذي نسميه حوار الحياة اليومية ،الحوار الانساني الذي نعيشه والذي نحن اليوم بامس الحاجة اليه ليس فقط على مستوى منطقتنا بل على مستوى لبنان واوسع من لبنان في هذا الشرق المتألم
الذي يعيش الحروب واكدنا ان لا خلاص الا بالحوار ،لا خلاص الا باللقاء ،لا خلاص الا بتغيير منطق الحرب الى منطق بناء الانسان ،الى منطق نشر السلام وطبعا الحوار المبني على العدالة التي تؤدي الى سلام راسخ وثابت .
واضاف:والى هذه المسائل اطلعنا غبطته على كل الجهوزية والاستعداد لاستقبال كل النازحين المتألمين وسمعنا من غبطته الهم الذي يحمله وكل الارشاد والتوجيه لتجديد الوطن عبر اللقاء والحوار والعقلانية والعودة الى الدولة وبانتخاب رئيس للجمهورية لتستقيم الامور. حمى الله لبنان.
البطريرك الراعي استقبل ايضا القنصل العام لجمهورية البانيا في لبنان وسوريا والاردن ،مستشار رئيس حكومة البانيا لشؤون الخليج والشرق الاوسط مارك غريب الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض معه الشؤون الراهنة في البلاد لا
سيما ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في ظل الظروف الصعبة اضافة الى دعم المؤسسات العسكرية والامنية والخروج من منطق الحروب الى الحلول الدبلوماسية التي تضمن امن وسلام لبنان والمنطقة، وظهرا استقبل غبطته الصحافي نوفل ضو.