تقرأ الكنيسة خلال قداساتها اليومية، سير قديسي الكنيسة، وذلك احتفالا بذكراهم، وعن أشهر القديسين المصريين حدثنا الباحث في التاريح الكنسي جرجس عبد السيد، وقال إن القديسين الأقباط يتمتعون بمكانة خاصة في
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يعتبرون رموزًا للإيمان والصمود، خاصة في أوقات الاضطهاد، والكنيسة القبطية تحظى بتاريخ طويل من الشهداء والمعترفين الذين قدموا حياتهم أو عاشوا في تقوى وتضحية لخدمة الله.
أشهر القديسين الأقباط
القديس مارمرقس الرسول
هو مؤسس الكنيسة القبطية وأول بطريرك لها، يُعتبر من الرسل السبعين ومن تلاميذ المسيح، دخل مصر في القرن الأول الميلادي وبشر بالمسيحية في الإسكندرية، واستشهد في الإسكندرية على يد الوثنيين في عيد القيامة حوالي عام 68 م، تعتبره الكنيسة القبطية شفيعًا لها وأهم قديسيها.
القديسة دميانة
كانت ابنة والي منطقة البرلس في مصر، وعُرفت بإيمانها القوي وزهدها في الدنيا، أسست ديرًا للراهبات وعاشت حياة تقشف وصلاة، واستشهدت على يد الإمبراطور الروماني دقلديانوس في بداية القرن الرابع، بعد أن رفضت التخلي عن إيمانها المسيحي.
القديس الأنبا أنطونيوس (أبو الرهبان)
و يُعتبر مؤسس الحياة الرهبانية المسيحية، عاش حياة زهد وعزلة في الصحراء المصرية، وقضى حياته في الصلاة والصوم، أثّر في عدد كبير من المسيحيين وخلق نموذجًا للحياة الرهبانية، وأثر الأنبا أنطونيوس في الكنيسة القبطية والعالم المسيحي، حيث ألهم العديد من الرهبان والمجتمعات الرهبانية.
القديس الأنبا بولا (أول السواح)
يُعتبر أول من اعتزل العالم ليعيش حياة نسك تامة في الصحراء، عاش لمدة 80 عامًا في عزلة تامة عن العالم، مكتفيًا بالقليل من الطعام الذي كان يأتيه بطريقة معجزة، ويعتبر نموذجًا للزهد والنسك في الكنيسة القبطية، ويحتفل به كل عام في الكنائس.
القديس البابا أثناسيوس الرسولي
هو البابا العشرون للكنيسة القبطية، وكان بطلًا في الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي ضد الهرطقة الآريوسية التي كانت تنتشر في وقته، كتب العديد من الكتب الدفاعية عن العقيدة، ولعب دورًا هامًا في تأسيس المسيحية الأرثوذكسية كما نعرفها اليوم، يُعتبر من أبرز اللاهوتيين في الكنيسة القبطية والعالم المسيحي.
القديس البابا كيرلس السادس
هو البابا الـ 116 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو معروف بحياته الروحية العميقة وقدرته على الشفاعة، كان محبوبًا جدًا من الشعب، وكان له تأثير كبير في إحياء الروحانية القبطية، وأسس العديد من الكنائس وأعاد بناء الأديرة، ويُعتبر أحد أهم الشخصيات في الكنيسة القبطية في القرن العشرين.
القديس الشهيد فيلوباتير مرقوريوس (أبو سيفين)
كان جنديًا في الجيش الروماني، وعُرف بشجاعته وولائه للإمبراطور، لكنه رفض التخلي عن إيمانه المسيحي رغم الاضطهادُ، وعُذب حتى الموت لتمسكه بإيمانه، ويعتبر من أشهر القديسين الشهداء في الكنيسة القبطية.
القديس مينا العجائبي
كان ضابطًا في الجيش الروماني، وعندما أعلن إيمانه بالمسيحية، تعرض للاضطهاد، بعد استشهاده، ظهر جسده في مكان مجهول وتكررت المعجزات المرتبطة به، وهو يُعرف بشفاعته وعجائبه، وله دير كبير في مريوط بالقرب من الإسكندرية.
القديس أبو مقار الكبير
كان أحد الآباء الصحراويين الذين أسسوا الحياة الرهبانية في صحراء وادي النطرون، كتب العديد من الكتابات الروحية وكان معلمًا للعديد من الرهبان، وأسس دير القديس مقار، الذي يعتبر من أهم الأديرة في الكنيسة القبطية.