قال القس أرميا عبده مسئول لجنة الأزمات والحوادث بإيبارشية بني سويف : إن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد الظهور الإلهي الذي يسمى شعبيًا عيد الغطاس المجيد، فهو ثالث أعيادنا وبوابة إيماننا
أول الأعياد:
1 عيد البشاره بميلاد السيد المسيح
2 عيد الميلاد المجيد
3 عيد الظهور الإلهي أي عيد الغطاس
والترتيب هذا يرجع للأعياد السيدية الكبرى
فعيد الغطاس لأن المعمودية تتم بالتغطيس ليولد الإنسان الولادة الجديدة.
نتأمل في هذا العيد بثلاث كلمات:
1.إعلان
بالإله الواحد مثلث الاقانيم
نحن نؤمن باله واحد الله الأب ضابط الكل خالق السماء والأرض ما يرى وما لا يرى، الذي جعل الإنسان على غير فساد لكن فسد الإنسان بسبب العصيان وصدر ضده حكم الموت فعدالة الله نافذة ورحمته دائمة، فتجسد من العذراء مريم بدون زرع بشر ليخلص الإنسان ويرفع عنا حكم الموت وعاش على الأرض يجول يصنع خير شفى المرضى وأقام الموتى، وجاء ليكمل الناموس ورسم لنا الطريق فجاء إلى نهر الأردن فكان
السيد المسيح في نهر الأردن والروح القدس مثل حمامة وصوت الأب من السماء هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، نعم رأينا في القديم الله تجلى في شجر أي العليقة التي رآها موسى ولم تحترق، وتجلى على حجر والجبل أُضرم بالنار وكلم موسى، فالذي تجلى في شجر وعلى حجر ألا يتجلى في بشر.
2.إيمان
يولد الإنسان وارث الخطية الجدية
فيتجدد طبيعته بالمعمودية ويصير مسيحيًا وتسمى الولادة الجديدة
فالشرط إن لم يولد الإنسان من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت السموات، فالإنسان يقبل الايمان ويجحد الشيطان وينال العماد يصير مسيحيًا.
نعم هذا هو اليوم الذي انفتحت فيه السماء ليرجع الإنسان ويبصر الله
والإيمان هو الثقه والإيقان بامور لا ترى.
الإيمان سر الأمان إن لم تؤمنوا لن تأمنوا
الإنسان لا يقدر أن يصل إلى الله لكن الله قادر أن يأتي للإنسان فهو الذي يبحث عن خليقته كراعي صالح يسعى لطلب الضال.
3.المعمدان
القديس يوحنا المعمدان الذي جاء ليهنئ الطريق أمام الملك فجاء صوت صارخ في البرية أعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة.
جاء ينادي بالتوبة وحذر من إهمالها قائلًا: إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون.
وحذر من عدم الهروب في اليوم الأخير كيف تهربون من دينونة جهنم،
وهذا يريده السيد المسيح.
إن الله يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفه الحق يقبلون
أن كنيستنا لها أبعاد روحية للعيد وأبعاد طقسية في العبادة، ولا نمسى هويتنا المصرية في الأعياد.
حيث يرتبط هذا العيد من قديم الأزل في مصر بالاحتفال حول نهر النيل
بالفواكه المصريه مثل البرتقال الذي كان يزين بالأنوار والشموع وأعواد القصب.
إن الأعياد فرصة ليلتقي الإنسان بالله مصدر الفرح
ويتقدم بقلب تائب فالتوبة هي مفتاح الفرج وتجلب الخير للبشرية وسبب عناء وعار الشعوب الخطية.
الله يعيد الأيام بكل خير وبركة على بلادنا المحبوبه مصر ويحفظ رئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادتها وشعبها من كل شر ويحل بالسلام في ربوع العالم الذي فقد سلامه بصلوات أبينا قداسه البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وشريكه في الخدمة الرسولية أبينا وأسقفنا الأنبا غبريال أسقف بني سويف وتوابعها ورئيس أديرتها.