افتتحت أمس، الندوة التكوينية للكهنة الأكثر من عشر سنوات كهنوتًا، التي تقام في الفترة من السابع، وحتى العاشر من الشهر الجاري، بالغردقة، وذلك تحت رعاية غبطة الاب البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الاقباط الكاثوليك.
شارك في اليوم الافتتاحي أصحاب النيافة الأنبا عمانوئيل عياد، مطران إيبارشية طيبة للأقباط الكاثوليك، والانبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول لجنة التكوين الدائم للكهنة، بالكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، والانبا باخوم، النائب البطريركي لشؤون الإيبارشيّة البطريركية.
جاءت فعاليات اليوم الأول تحت شعار “الكاهن وتحديات العصر”، حيث بدأ اليوم بكلمة نيافة الأنبا عمانوئيل، قائلًا: ليست صدفة أن نجتمع اليوم، تزامنًا مع قداسة البابا فرنسيس، الذي يجتمع مع السينودس المقدس بروما، بل هذا اتحاد بالروح، ثم قدم الأب المطران نبذة عن العمل الروحي بالإيبارشية، وتوسعاتها.
تلا ذلك، ترحيب نيافة الأنبا بشارة بالحضور مؤكدًا أن التكوين الدائم للكاهن لا يتوقف أبدًا، بل هو مستمر دائمًا، لأن ودور الكاهن هو القاطرة، التي تقود الرعية في جميع أطوارها نحو القداسة.
وألقى نيافة الأنبا باخوم محاضرة بعنوان “هوية الكاهن وتحدياته”، مؤكدًا أن مسيحيتنا بها كنوز عظيمة، تتمثل في الفرح الدائم، حيث تضمنت المحاضرة مجموعات العمل، بهدف إبراز التحديات الشخصية للكاهن، وكيفية التغلب عليها.
وشدد النائب البطريركي أن التحديات ظهرت في غياب الحوار، وأشار صاحب النيافة إلى أن الكتاب المقدس يذكر تجلي الإيمان، من خلال قصة إبراهيم، بل أن الإيمان هو نعمة مصدرها الله أي أن الله يبحث عني، ليجدني، ثم تتولد عندي خبرة إنني ابن لله.
وتطرق الأنبا باخوم إلى أن الكنيسة الكاثوليكية تؤمن أن أن الإيمان يأتي من السماع لكلمة الله، ثم ممارسة الأسرار المقدسة، فتنتج الشركة، مؤكدًا أن العبادة ليست في تقديم الذبائح، بل في وضع إرادتي كذبيحة مقبولة أي أن أعبُر إلى الآخر، وأعيش وفق مشيئة الله.