عقد مركز «مور إفريم» التابع للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في نيوجيرسي مؤتمرًا، حمل عنوان «تمكين المرأة الأرثوذكسية الرائدة»، وجاء ذلك في مقر المركز بنيوجيرسي، ودعا مور ديونيسيوس يوحنا كواك مطران السريان
الأرثوذكس في شرق الولايات المتحدة، عددا من أعضاء المؤتمر الدائم للكنائس الشرقية الأرثوذكسية للمشاركة في المؤتمر، وقد شارك كذلك الأنبا داود أسقف نيويورك ونيو انجلاند ممثلاً عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ووضع المؤتمر ثلاثة أهداف في: أولاً، جمع الأموال لكنيسة القديس جبرائيل لمساعدة الرعية على دفع رهنها العقاري، وثانياً، إتاحة فرصة للمسيحيين الأرثوذكس الشرقيين ليجتمعوا معاً ويشكلوا روابط الأخوة والصداقة الدائمة،
وأخيرًا، توفير منتدى يمكن أن تجتمع فيه النساء اللواتي يخدمن في كل من الولايات القضائية الأرثوذكسية الشرقية ويتعلمن من خبرات بعضهن في الخدمة، وبالتالي يخدمون المسيحيين والكنيسة الواحدة المقدسة والعالمية والرسولية.
ولهذا الهدف الأخير، تم تنظيم قائمة من أعضاء فريق النقاش الذين يمثلون كلا من كنائس الراهبات الأرثوذكسية الشرقية لتبادل خبراتهم في الخدمة مع بعضهم البعض ومع المخلصين المجتمعين، وهم:
– تاسوني كريستال سينياري «مطرانية كنيسة تيواحدو الأرثوذكسية الإريترية في أمريكا الشمالية».
– تاسوني مارلين يعقوبس «كنيسة القديس جبرائيل الأرثوذكسية الإثيوبية».
– الدكتورة كريستين عقيبي «كنيسة القديس أنطونيوس القبطية الأرثوذكسية».
– الدكتورة كريستين ألتينيس- كيراز «أبرشية سوريا الأرثوذكسية في أمريكا الشمالية».
– مانو يعقوب «مطرانية كنايا للكنيسة السريانية الأرثوذكسية».
– بام ماموريان «كنيسة القديس سهاج والقديس مسروب الأرمنية الرسولية- التي لم تتمكن للأسف من الحضور».
وفي نهاية اليوم، حقق مؤتمر تمكين المرأة الأرثوذكسية الرائدة أهدافه، وخاصة أنها تتعلق بتوفير مساحة للمرأة الأرثوذكسية لتجتمع معًا وتبادل خبراتها وتشجيع بعضها البعض على مشاركة مواهبها ومواهبها مع بعض ومع مجتمعنا الأرثوذكسي بشكل عام لصالح الكنيسة وتمشيا مع وصايا الله.
وعن مكانة المرأة في الأرثوذكسي قال الربان فيلبس عيسى راعي الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ل البوابة: يُعد السيد المسيح هو أكثر شخص احترم المرأة وفهمها ورفع مكانتها؛ فالسيد المسيح من خلال
التعاملات والمواقف والأحاديث والشخصيات الكثيرة تظهر المرأة بأبهى صورة يمكن أن نجدها، ونستطيع أن نفهم وندرك فكر المسيح من خلال التأمل بعمق في سير نساء وسيدات في عهد النعمة الذي عاشه بتجسده على الأرض.
وتابع، مثال على ذلك المرأة «السامرية» التي تبحث عن الحب الحقيقي في قلوب غيرها ولم تجده، والتي عاشت مع أكثر من رجل ولم تشعر بالأمان ولا الحب الصادق ذهب إليها بنفسه والتقى بها على البئر، لم يعاتبها لكن أشار إلى الطريق الصحيح التي يجب أن تسلك فيه وأعطاها ماء الحياة لتشربه حتى لا تعطش ثانية.
«وكذلك المرأة التي أمسكت في ذات الفعل» السيد المسيح حماها من نظرات الناس الجارحة ودافع عنها و طبطب على قلبها المجروح بحنان الأب الذي يذوب الجبال وغفر لها خطيئتها بكل حب، كذلك «ساكبة
الطيب» التي غسلت رجليه ومسحتها بشعر رأسها كل الناس الذين كانوا موجودين تضايقوا مما فعلته رأوها تافهة و تعمل أشياء ليس لها قيمة ، لكن هو كان فرحاً بها و ما عملته و لم يخجلها ويرفضها،
مريم المجدلية لأنه كان عالم أن قلبها مليء بالخوف ومحتاج للأمان، اختارها تكون أول إنسانة تعرف أنه قام، فقد أفرحها في وقت صعب كانت فيه مكسورة وفاقده الأمل واسترد روحها بقيامته المجيدة.
وأكمل، السيد المسيح يستطيع أن يفهم طبيعة المرأة جيداً ويقدرها، كان يخصص وقت من يومه لكي يزور ويجلس مع مريم ومرثا، فقد كانوا يحبهم كثيرًا؛ لذلك كان طبيعي ان المريمات و”النساء الذين تبعنه” يظلوا معه خطوة بخطوة وصولاً
للجلجثة في وقت معظم تلاميذه واحبائه قد تخلوا عنه، هو الوحيد الذي عرف يسند المرأة المكسورة ويطمئن الخائفة ويداوي المرأة المجروحة، لم ينظر إلى الشكل الخارجي المزيف، دائما عيناه ترى الذي في الداخل المخفي عن الأنظار.
واختتم: لو كل واحد منا يتعلم منه هو الذي غير المفاهيم وكسر العادات وحرر وجدد القديم سيتغير حال العالم كله، يا ليت هذا التعليم يغوص عميقاً في قلوبنا؛ إنه عندما يعمل روح الله في النفوس، تختفي مشاعر الألم و الحسد والخصام والغيرة، وتفيض المحبة بجريان لا يعوقه عائق.