تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فى صوم السيدة العذراء مريم اليوم الأربعاء، ولمدة 15 يومًا
وتقيم الكنائس القبطية فى صباح أيام الصوم صلوات القداسات الإلهية، وفي المساء نهضات العذراء مريم وصلوات العشية
صومًا من الدرجة الثانية
ويعد صوم العذراء صومًا من الدرجة الثانية، يمتنع فيه الأقباط عن أكل اللحوم ويسمح لهم بتناول الأسماك، ما عدا يومى الأربعاء والجمعة، وهناك بعض الأقباط يمتنعون عن أكل الأسماك ويكتفون بالمأكولات النباتية، كما أن هناك من يكتفى بالماء والملح فقط، خاصة أصحاب النذور، الذين يزهدون الطعام ويترجون العذراء لتشفع لهم عند الله ليلبى طلباتهم.
احتفالات سنوية لصوم العذراء
واعتادت الكنيسة القبطية على إطلاق احتفالات سنوية خصيصًا في صوم السيدة العذراء مريم لتكريمها، لمكانتها المتفردة لدى جميع المسيحيين والمسلمين، والتحدي الأكبر هو كيفية استيعاب الأعداد الضخمة التي تقبل سنويًا على كنائس وأديرة السيدة العذراء من قبل جميع المصريين، حتى إنه تقام احتفالات شعبية أشبه بالموالد خارج الكنائس والأديرة في العديد من البقاع المصرية.
وفي الليلة الأخيرة من صوم العذراء مدائح تتغنى بـمريم أساقفة ووعاظ يترأسون النهضات.. وقداسات حتى الصباح.
كما تزدحم الإيبارشيات فى الليلة الختامية للصوم بالحاضرين الذين يلجأون إلى الله بالدعوات، ويستمعون إلى الوعاظ الذين تمتلئ خطبهم بالحكمة والدعوة إلى المحبة والخير بين الناس، ولذلك يتم إعداد خريطة لتوزيع الوعاظ والأساقفة على الكنائس الكبرى لاختتام نهضات السيدة العذراء.
ويعد صوم السيدة العذراء مريم من الأصوام التي يحرص الشعب القبطي على صيامها تقديرًا لمكانة السيدة العذراء مريم، ويمتنع الأقباط فيه عن تناول اللحوم، ويكتفون بتناول المأكولات بالزيت فقط، ويسمح في صوم العذراء بتناول الأسماك باعتباره من أصوام الدرجة الثانية، وهناك البعض يمتنع فيه عن أكل الأسماك، ولكن البعض يصومه بزهد وتقشف زائد ويكتفي بتناول المأكولات دون زيوت.
وهو صوم مُعترف به في الكنائس الأخرى وإن اختلفت التوقيتات والمدد، حيث تبلغ مدته عند الروم الأرثوذكس 15 يوما مثل الكنيسة القبطية، بينما تبلغ مدته 5 أيام فقط عند “السريان الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس”، ويقتصر عند الروم الكاثوليك على يومي الجمعة بين 1 و14 أغسطس من كل عام، ويصوم “الكلدان الكاثوليك” يوما واحدا لـ”العذراء” فقط.