تمر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بفترة احتفالات عيد الغطاس المجيد، والذي يعتبر ثالث الاعياد السيدية في عام 2024،
بعد احتفالات الكنيسة بعيدي الختان المجيد في 15 يناير، والميلاد المجيد يوم 7 من نفس الشهر، اذ تضع الكنيسة الميلاد والغطاس في قائمة الأعياد السيدية الكبرى، بينما الختان في قائمة الأعياد السيدية الصغرى.
أمثال شعبية
وقال جرجس عبد الله، المتخصص في علم الاجتماع وتحديدا المجتمع القبطي قال في تصريح خاص، ان للمصريين عاداتهم وتقاليدهم التي لابد ان تكون بصمة في كل احتفال وعيد، وابرز عادات المصريين هو الامثال الشعبية التي تقال في كل مناسبة وترتبط بها ارتباطا وثيقا.
وأشار إلى أن بصمة المصريين في عيد الغطاس تجلت في المثل الذائع: اللي مياكلش القلقاس في عيد الغطاس يصبح من غير راس، والذي يشير من خلاله الاقباط الى اهمية ووجوب تناول القلقاس في احتفالات الغطاس لئلا يفقد المواطن راسه مثل ما حدث في يوحنا المعمدان وهو ربط بين ارض الواقع من احتفالات شعبية والقصص الدينية.
ويوحنا المعمدان هو شخصية محورية في احتفالات الغطاس بعد المسيح وقطعت راسه لانه فضل قول الحق عن مداهنة الباطل ولم يخشى مواجهة الملك هيرودس بعدم احقيته في سجن اخيه والزواج من امراته هيروديا مما كلفه قطع راسه.
الجدير بالذكر أنه اعتاد باباوات الكنيسة القبطية الارثوذكسية، الراحل شنودة الثالث، والحالي تواضروس الثاني، على تقسيم فترات الأعياد بين القاهرة والإسكندرية، فيقضى بابا الكنيسة عيدي الميلاد المجيد، والقيامة المجيد في القاهرة، بينما يقضى احتفالات رأس السنة الميلادية وعيد الغطاس المجيد برفقة شعب الاسكندرية.