أنبا إرميا:
الدكتور مصطفى الفقي أحد أبرز المفكرين والسياسيين في هذا العصر.
الدكتور مصطفى الفقي:
انتشار الكنيسة القبطية في العالم هو انتشار لاسم مصر وهويتها ومكانتها وشموخها وعظمتها
الدكتور منير فخري عبد النور:
الدكتور مصطفى الفقي رجل استثنائي بمعنى الكلمة، وله دور كبير في استقرار الوحدة الوطنية
الدكتورة نادية زخاري:
الدكتور مصطفى الفقي كان له دور كبير في الجامعة البريطانية عشرين عاما وحتى الآن.
السفير محمد العرابي الفقي:
الدكتور مصطفى الفقي له دور كبير على الأصعدة كافة.
عقد المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، أول أمس الأحد 24/11، صالونه الثقافي، للاحتفاء بعيد ميلاد الثمانين للأستاذ الدكتور مصطفى الفقي تقديرًا لمسيرته المضيئة في خدمة الوطن والدبلوماسية، وذلك
برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة أنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بحضور الأستاذ
د. مصطفى الفقي المفكر السياسي مدير مكتبة الإسكندرية سابقًا، والدكتور منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة ووزير السياحة الأسبق، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق رئيس المجلس
المصري للشؤون الخارجية، والمهندس منير غبور رجل الأعمال المصري، ود. نادية زخاري وزير البحث العلمي الأسبق، ود. سلوى ثابت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، والمستشار
الدكتور خالد القاضي الرئيس بمحكمة الاستئناف، والدكتورة مارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق، والكاتب هاني لبيب رئيس تحرير “مبتدا”، والإعلامية هايدي جبران، وكوكبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين.
افتُتح الصالون بكلمة من نيافة أنبا إرميا رحب فيها بالضيوف، وعبّر عن سعادته بوجود أحد أبرز المفكرين والسياسيين في هذا العصر الدكتور مصطفى الفقي، وحوله هذه النخبة للاحتفال بعيد ميلاده الثمانين ومسيرته الثقافية
والدبلوماسية والسياسية، مشيرًا نيافته إلى الصلة القوية التي تربطهما، ومدى ارتباط الدكتور الفقي بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي منذ افتتاحه بيد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث يوم 14/11/2008م الذي تزامن وعيد ميلاده.
وأشاد نيافة أنبا إرميا بالدور البارز للدكتور الفقي في تمثيل مصر بالمحافل الدولية، وبدوره الثقافي في تأليف عديد من الكتب التي ناقشت قضايا الهوية العربية والعولمة والديمقراطية، وبموقفه الواضح أثناء أحداث يناير 2011 رغم ارتباطه بالنظام
السابق، وبحرصه ودعمه لوحدة الشعب المصري مسلميه ومسيحييه، وبوقوفه إلى جانب الكنيسة في كل الظروف التي مرت بها، وبدوره حين دعا إلى ضرورة الوقوف صفًّا واحدًا ضد الإرهاب الذي يستهدف المصريين جميعًا وفصل الدين عن السياسة واحترام المؤسسات.
وأشاد الدكتور مصطفى الفقي بصالون المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، وبالمبادرة الكريمة من جانب نيافة أنبا إرميا إلى الاحتفاء به، شاعرًا بالامتنان من نحو كل كوكبة الحضور من أصدقاء وشخصيات قريبة إلى قلبه، مشيرًا
إلى الصلة القوية التي تربطه بالمركز وبصاحب الدعوة نيافة أنبا إرميا، وقال: في هذا المكان حضرت يوم افتتاحه، بوجود قداسة البابا شنوده الثالث، في الرابع عشر من نوفمبر، وهو ما يتزامن مع عيد تجليس البابا وعيد ميلادي.
وأشار الدكتور الفقي في كلمته أن الله يختار لمصر في كل عصر بطريركًا للكنيسة يتماشى مع الظروف، قائلاً: “البابا كيرلس السادس”، الزاهد المتعبد، كان في عصر الرئيس “جمال عبد الناصر”، ونشأت بينهما علاقة صداقة
وأخوة قوية؛ ثم جاء البابا شنوده الثالث: الشخصية القوية، المثقف الكبير، الضابط بالقوات المسلحة، مؤسس مدارس الأحد، الأستاذ التاريخي، الصحفي السابق؛ والآن البابا تواضروس الثاني الرجل المحب للجميع والمستنير.
وأكد د. “الفقي” أن انتشار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في العالم هو انتشار لاسم مصر وهويتها ومكانتها وشموخها وعظمتها، مشيرًا إلى وقوف الأقباط إلى جانب فضيلة الشيخ الشعراوي في “بريطانيا” أثناء تلقيه العلاج حتى تعافى؛ معلقًا: هي شراكة تاريخية لا تنتهي أبدًا.
ودعا “الفقي” إلى النظر في أبناء هذه الأمة بنظرة متساوية لا صعود فيها ولا هبوط، ولا فيها “نعم” أو “لا”، فالمصريون جميعًا أبناء هذا الوطن بلا تفرقة أو تمييز. واستطرد قائلًا: إن
الرئيس الراحل مبارك كان معتنقا لهذه الأفكار تمامًا؛ وساق الدكتور الفقي أمثلة كثيرة على ذلك، مستشهدًا بوطنية المتنيح البابا شنوده الثالث وبمسامحته ومحبته عندما عرض الرئيس الراحل
على قداسته أن يكون يوم “عيد القيامة” عيدًا وطنيًّا لكل المصريين، وكان رد قداسته بالرفض على أساس أن “عيد الميلاد” لا خلاف فيه، أما “عيد القيامة” فوارد فيه الخلاف ومن ثم لا داعي لذلك.
وأوضح الدكتور “الفقي” أن بمثل هذه الروح الطيبة والانفعالات الصادقة ومواقف الشجاعة تبلورت شخصية مصر، ذاكرًا أيضا أن حضور المتنيح البابا شنوده الثالث افتتاح “معرض الرياض” بمصر، بعد ترحيب الرئيس مبارك بذلك، كان عُرسًا للوحدة الوطنية، قبل أن يكون لمدينة “الرياض”.
واختتم الدكتور “الفقي” كلمته بقوله: إن الكنيسة هي بيت المصريين جميعًا كما أن الأزهر هو بيت المصريين جميعًا؛ فنحن جميعًا ننتمي إلى هذا الوطن.
وأشاد الحاضرون بالتأثير والدور الكبير للدكتور مصطفى الفقي في حياتهم، وأعربوا عن سعادتهم واعتزازهم بهذا الصالون الثقافي، وروى بعضهم عديدًا من المواقف التي جمعتهم بالدكتور “الفقي”:
فقد وصف الدكتور منير فخري عبد النور، في كلمته، د. “الفقي” بأنه “رجل استثنائي بمعنى الكلمة”، معتزًا بمدى قوة علاقتها منذ الحياة الجامعية، وروى في سعادة مواقف عديدة
جمعتهما، وأشاد بكل مقالاته وكتبه التي نشرها، وباتساع علمه، وعمقه في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، فضلاً عن دراسته ودرايته الجيدة جدًّا بالتاريخ، وتعمقه في جميع
الأديان، ومدى تحكمه باللغة العربية والألفاظ والمفردات ما يضفي عليه كثيرًا من التألق والتميز، وأيضًا بدوره في استقرار الوحدة الوطنية. واختتم بتوجيه خالص تهنئته القلبية إليه.
وقدمت الدكتور نادية زخاري في كلمتها التهنئة إلى د. “الفقي” بمناسبة عيد ميلاده الثمانين، معبرة عن سعادتها الكبيرة بوجودها في هذا الصالون، وشكرها الجزيل لنيافة أنبا إرميا إقامة المركز لعديد من الندوات، وبخاصة هذا الصالون للاحتفاء بعيد ميلاد د. “الفقي”، مشيدة بدور الدكتور “الفقي” ومساندته للجامعة البريطانية مدة عشرين عاما وحتى الآن.
وقدم السفير محمد العرابي في كلمته الشكر إلى نيافة أنبا إرميا على دعوته له ومشاركته في هذا الصالون، مهنئًا الدكتور مصطفى الفقي بعيد ميلاده، ذاكرًا كثيرًا من المواقف التي جمعتهما، مشيدًا بالدور الكبير للدكتور “الفقي” على الأصعدة كافة.
وأشاد المستشار الدكتور خالد القاضي في كلمته بإقامة هذا الصالون وبالترتيب له في أقل من ثماني وأربعين ساعة!! ووصفه بـ”المنتدى العظيم”، وبـأنه “جرس إنذار لأجيال قادمة”، قائلاً: “مصر تحتفي بعلمائها
وتقدر من أسهموا طوال سنوات كثيرة جدًّا في بناء الوعي الثقافي والدبلوماسي والوطني، هي سنوات عاشها د. “مصطفى الفقي” وما يزال. ثم أشاد بدور د. “الفقي” الكبير والعظيم في شتى مناحي الحياة السياسية والثقافية.
وحكى الكاتب الأستاذ هاني لبيب في كلمته قصة أول لقاء جمعه بالدكتور “الفقي”، واصفًا إياه: مفكر وطني من طراز الخاص، دبلوماسي في قدرة غير عادية على التواصل بكل الشخصيات حتى معارضيه،
ومقدرة فريدة في إدارة الحوارات بدرجة عالية، مقدِّرًا جدًّا الحفاظ على الطراز المصري. وأشاد بدعم د. “الفقي” للمؤسسات الدينية في مصر سواء الأزهر أو الكنيسة في أضعف الحالات أو أقواها،
وبمشاركته الفائقة في إدارة الأزمات الوطنية، مضيفًا أنه من أوائل الناس الذين كتبوا عن شعب واحد ووطن واحد، واختتم في إشادة بتقدير الدكتور الفقي للثقافة والحضارة وباعتزازه للمؤسسة الدينية في مصر.