يفتتح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون اليوم، ملتقى لوجوس الرابع للشباب القبطي تحت شعار back to the roots، والذي يشارك فيه هذا العام 200 من الشباب ينتمون لـ35 إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم.
وبدأت ملتقيات لوجوس لأول مرة عام 2018، حيث ضم ملتقى لوجوس الأول 200 شاب وشابة من كافة الإيبارشيات من كل أنحاء العالم، ثم ملتقى لوجوس الثاني عام 2021 وخُصِص للشباب من كافة الإيبارشيات داخل مصر.
وتهدف ملتقيات الشباب إلى إحداث ترابط بين الشباب القبطى الأرثوذكسي من كل أنحاء العالم، وتمكينهم من تبادل خبراتهم، ومعرفة جذورهم المصرية القبطية، وأخذ خبرة لكنائسهم، مع مقابلة شخصيات هامة وعامة وكنسية مختلفة، وربط الشباب بجذورهم وكنيستهم الأم.
كيف بدأ التخطيط لملتقيات لوجوس؟
ويقول البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عبر موقع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن فكرة إنشاء ملتقيات لوجوس للشباب: في عام 2014 قمت بأول زيارة إلى كندا وذلك بعد تجليسي بنحو عامين، وقضيت هناك شهرًا كاملًا في زيارة كنائسها ومعالمها.
وتابع: وفي زيارة إحدى الكنائس وقف كورال الأطفال -أولاد وبنات في العاشرة من عمرهم- ينشدون بعض الترانيم الجميلة ومن بينها ترنيمة قالوا فيها (يا رب بارك أشجار كندا.. ونجوم كندا.. وأنهار كندا.. وشوارع كندا)، ولم يذكروا أي شىء عن مصر، وقتها
استشعرت خطرًا أن هذه البراعم الصغيرة سوف تنسى مصر الأرض الأب نشأت عليها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وليس هم فقط ولكن أيضًا خدامهم وخادماتهم، وعندما عدت إلى مصر فكرت كثيرًا ماذا نعمل لأجل هذه الأجيال من دول كثيرة وإيبارشيات عديدة؟.
أضاف: بدأنا التنفيذ بإنشاء مركز لوجوس للمؤتمرات بالمقر البابوي في أحضان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في مصر، وراعينا أن يكون مركزًا متكاملًا في خدماته وإمكانياته، وأيضًا على أعلى درجة من الضيافة والإقامة ويستوعب حوالي مائتي فرد، وافتتحناه أوائل عام 2016.
تابع: في نهاية عام 2017 بدأنا مجموعة من الآباء والخدام والخادمات التخطيط الدقيق لإقامة الأسبوع العالمي الأول لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والذي تم في أغسطس 2018 تحت شعار العودة للجذور وكان أسبوعًا ناجحًا، وفاق ما كنا نتوقع.
أوضح أنه تكونت أسرة شبابية قبطية عالمية من قارات العالم الخمس ومن حوالي ثلاثين إيبارشية قبطية خارج مصر قوامها مائتا شاب وشابة في تواصل وتعارف ومحبة روحية تشملهم جميعًا وعلى أرض مصر التي انبهروا بها، وارتبطوا بنا كآباء وخدام وخادمات، ثم جاء معظمهم مرة ثانية في 2019 وقضوا أسبوعًا في خدمات عديدة، وصارت مصر وكنيستها هي وجهتهم وما يشغلهم واشتياقهم الدائم للارتباط بها بكل صورة ممكنة.