في تصريح حديث لرئيس شعبة الدواجن في الغرفة التجارية المصرية، سامح السيد، تم الإشارة إلى تراجع ملحوظ في أسعار منتجات الدواجن في الأسواق المحلية. وبحسب السيد، هناك انخفاضا ملحوظًا في أسعار بواقع 85 جنيهًا لأقصى سعر في الأسواق.
تعد تلك التطورات مفرحة للمستهلكين في مصر، حيث تعد الدواجن من المصادر الأساسية للبروتين، وتشكل جزءًا هامًا في نظامهم الغذائي اليومي. وفي ضوء هذه الأخبار الإيجابية، يمكن أن يكون هناك انخفاضاً في تكلفة المعيشة وزيادة قدرت المستهلكون على شراء المنتجات الأساسية.
تحليل الأسعار والعوامل المؤثرة
أوضح السيد خلال مداخلته في برنامج “الحكاية” الذي يُقدمه عمرو أديب على شاشة MBC مصر، أن سعر البيض حاليًا يتراوح حول 130 جنيهًا للمستهلك، وهو سعر يُعتبر مستقرًا في الوقت الحالي.
وأشار السيد إلى زيادة في المعروض والإنتاج لمنتجات الدواجن في الفترة الراهنة، مما يساهم في استقرار السوق بشكل كبير. وبحسبه، فإن استمرار توافر الأعلاف بانتظام يلعب دورًا أساسيًا في هذا الاستقرار.
توقعات انخفاض الأسعار المستقبلية
بالرغم من التحسن الحالي في الأسعار، أكد السيد أنه لا يُتوقع أن تعود أسعار الدواجن مرة أخرى إلى مستوى 100 جنيه بسبب عدم الاستهلاك الكبير، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى.
وأشار السيد إلى أن المشكلة الرئيسية تكمن في الفجوة الكبيرة بين أسعار الجملة وأسعار التجزئة، حيث يضع أصحاب محلات بيع الطيور الحية هوامش ربح عالية تؤثر سلبًا على الأسعار النهائية. وأكد أن هذه الظاهرة تشكل تحديًا كبيرًا في سوق الدواجن المصري.
ومع أن الخسارة الناتجة عن تلك الانخفاضات في الأسعار قد تكون مؤلمة بالنسبة لبعض المنتجين، إلا أنها قد تكون نتيجة إيجابية للمستهلكين وتعزز قدرتهم على الوفاء بمتطلباتهم الغذائية. ويمكن أن تكون تلك المزايا مستدامة في المستقبل، إذا تواصل الجهود المبذولة لدعم القطاع الداجني في مصر وضمان استمرارية توفر المنتجات بأسعار معقولة.
تحديات السوق والتوقعات المستقبلية
يرى السيد أن هذا الوضع يمثل تحديًا كبيرًا للسوق، خاصة في ظل توقعات بالمزيد من الانخفاضات في الأسعار في الأشهر القادمة.
بشكل عام، يعتبر السيد أن السوق تشهد حاليًا تقلبات تستدعي اتخاذ إجراءات واضحة لتحسين الاستقرار وتلبية احتياجات المستهلكين.
إن هذه التطورات والتحليلات توضح الوضع الراهن لأسعار منتجات الدواجن والبيض في الأسواق المصرية. يبقى السؤال حول كيفية تأثير هذه التحولات على القطاع بشكل عام وعلى المستهلكين بشكل خاص.