تنطلق في الثامنة والنصف من مساء اليوم الخميس فعاليات الدورة العاشرة من ملتقى الأديان تحت شعار “هنا نصلى معًا”، الذي يتزامن مع ختام مهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية، على مسرح السور الشمالي بجوار بوابة النصر، الذى يقيمه الفنان انتصار عبدالفتاح، رئيس ومؤسس المهرجان.
انتصار عبدالفتاح: ملتقى الأديان يتميز بالانسجام مع عمق الحضارة المصرية
يقام الملتقي والمهرجان، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، ودعم وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وقطاعات الوزارة المختلفة، بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار متمثلة في الهيئة العامة للتنشيط السياحي، ومؤسسة حوار وفنون ثقافات الشعوب، وبنك القاهرة.
ويقول الفنان انتصار عبدالفتاح إن مشروع ملتقى الأديان يتميز بالانسجام مع تفرد وعبقرية المكان وعمق الحضارة المصرية وجوهر الأديان، حيث تتوحد المشاعر وتنصهر لتؤكد على لحظة التواصل الإنسانى ومفهوم الأديان بمعناه الكونى، مضيفًا أن الحلم أصبح واقعًا ملموسًا.
فقد بدأ منذ تأسيسي لفرقة رسالة سلام مرورًا بمهرجان سماع الدولى للإنشاد والموسيقى الروحية وصولًا إلى ملتقى الأديان، وكانت الدورات الأولى والثانية والثالثة في سانت كاترين، والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة بمجمع الأديان بمصر القديمة وصولًا إلى العاشرة بمسرح السور الشمالي.
يكرم المهرجان الفنانة الكبيرة فيوليتا بارا “تشيلي” وهي كاتبة أغاني وملحنة ومغنية وفولكورية وعالمة موسيقى” اثنوغرافية”، والمايسترو الإيطالي ريكاردو موتي
“إيطاليا”، والشاعر الزاهد والمتصوف الحاج سعي جرابي “الجزائر”، والمهندس الاستشاري محمد أبوسعده، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري “مصر”، والشاعر
حسام نصار، وكيل وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية سابقًا “مصر”، بالإضافة لتكريم خاص للفنان أسامة جميل، نظرًا لعطائه وإخلاصه في العمل كمساعد في المهرجان.
وفي تصريحات سابقة لـ”الدستور”، قال الفنان انتصار عبدالفتاح: نستعد لقافلة السلام، وهي التجربة التي كنا قد خضناها لأول مرة فى ألمانيا من حوالي 10 سنوات، وتركنا حينها أثرًا عظيمًا ولهذا طلب منا إعادة الجولة مرة أخرى فى ألمانيا والنمسا وبولندا.
ويعتبر مشروع قافلة السلام امتدادًا لمهرجان سماع وأصداء نجاحه، أيضًا أقام منتخب سماع الدولي، وهو أن تشارك جميع الفرق المشاركة في المهرجان من جميع الدول فى ورشة، ثم تشارك فى الافتتاح وفى ختام مهرجان سماع الدولي كرسالة سلام نصدرها للعالم، وهذا المنتخب كان له أصداء مدوية فى الخارج.
وتابع “انتصار”: هناك معنى لاستمرار المهرجان على مدار 17 عامًا، فقد عاصر 10 وزراء ثقافة، ما يدل على نجاحه ومكانة المهرجان عالميًا، ربما يكون العام الوحيد الذي لم نقم فيه المهرجان كان فى العام الذى حكم فيه الإخوان مصر، فى ذلك العام امتنعت عن إقامة المهرجان تضامنًا وتأكيدًا على اعتراضنا على حكمهم رغم أنهم كانوا يتمنون أن أقيم هذا المهرجان.