تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدًا بأحد الشعانين 2024، إذ تقيم كل الكنائس قداسات احتفالية بأحد الشعانين.
◄أسماء أحد الشعانين؟
وقال الأغنسطس حسام كامل في دراسة له عن أسبوع الآلام: تستخدم الكنائس الشرقية صيغة ” عيد الشعانين ” لتسمية هذا العيد، وكلمة ” شعانين ” جاءت من الكلمة الآرامية ” هوشعنا ” وتعني خلصنا وهي في اليونانية ” أوصنا ” بنفس المعني ” خلصنا “.
وتابع: أما اللاتين فيسمونه ” عيد الأغصان ” ويعد هذا العيد في الكنائس الشرقية كرنڤالا للأطفال، حيث نجدهم مجتمعين حاملين سعف النخيل ويتفننون في عمل أشكال رائعة به.
ولفت: جاء ذكر هذا العيد في المجموع الصفوي باسم ” أحد الزيتونة ” وذلك لأن الأطفال حملوا في أيديهم أغصان الزيتون، وكما نعرف الزيتون يرمز للسلام واستقبلت أورشليم السيد المسيح بأغصان الزيتون لأنه ملك السلام.
وتابع: وكان يطلق عليه قديمًا أيضًا ” أحد المستحقين ” والمقصود بالمستحقين هنا هم الموعوظون الذين كانوا يرغبون في التحول من الوثنية إلى المسيحية، وهولاء كانوا يمكثون فترة تمتد ما بين سنة وثلاث سنوات يتعلمون فيها مبادئ
وأسس الإيمان المسيحي، وفي نهاية هذه الفترة كان يتم اختيار مدى جديتهم في قبول الإيمان المسيحي، وكان يتم ذلك يوم أحد الشعانين حيث يتم إفراز المستحق منهم تمهيدًا لمنحه سر المعمودية والميرون يوم سبت الفرح أو عيد القيامة.
وتابع: وأيضًا يطلق عليه حتي الآن ” أحد السعف ” وذلك لأن المؤمنين قديمًا وما زالوا حتي الآن يحملون سعف النخل في أيديهم في هذا اليوم مثلما فعل اليهود عند دخول المخلص لأورشليم.
تاريخ الاحتفال بموكب الشعانين؟
وتابع: كان يعرف موكب الشعانين في القرون الوسطى باسم ” دوران الزيتونة ” وفي هذا الموكب يرتل لحن الشعانين ” افلوجيمينوس ” وهو أصلا باللغة اليونانية ما عدا آخر ربعين فهم باللغة القبطية، وكانت السائحة الإسبانية ” إيجيريا ” في القرن
الرابع الميلادي هي أول من تحدث عن موكب الشعانين في موطنه الأصلي، والتي أكدت أن هذا الموكب ظهر أولا في أورشليم ثم انتقل إلي كنائس الشرق، وفي وصفها للموكب شرحت كيف كانت كنيسة أورشليم تتشبه في طقوس هذا العيد بقصة دخول السيد المسيح الانتصاري.
وتابع: يذكر لنا الطقس البيزنطي أن المسيحيين كانوا يزينون سعف النخل وأغصان الزيتون بالشموع وكانوا يحملون الشموع المضيئة بجوار السعف في موكب الشعانين.
وتابع: ولقد وصل طقس موكب الشعانين ومباركة السعف إلي كنيسة روما متأخرًا جدًا، إذ لم يكن هذا الطقس موجودًا خلال الألف سنة الأولي من الميلاد، ولكن يذكر التاريخ أن مدينة ” كارولينا ” بفرنسا قد احتفلت به في القرن الثامن أو التاسع.
ولفت: كما أن هذا الطقس أصبح شعبيًا جدًا في كنيسة أنطاكية، حيث توضح مخطوطة تعود إلى سنة 834م، أنه أحد أكبر الاحتفالات الكنسية حيث يجتمع الشعب للاحتفال بالعيد أما الكنيسة البيزنطية اليوم فتحتفل بموكب الشعانين عقب انتهاء القداس الإلهي
طقس إحضار البابا أو الأسقف بموكب:
واختتم: عندما تبدأ صلوات هذا اليوم العظيم، ففي مساء يوم السبت، يقطع المسيحيون السعف من الأشجار ويزينونها بالشموع (كان هذا قديمًا كما ذكرنا)، ويصعد الكهنة بملابسهم الكهنوتية وحاملين المجامر (الشورية) والشمامسة إلي قلاية البابا البطريريك أو الأسقف ويرتلون لحن الشعانين حتي يصلوا به إلى الخورس الأول (خورس الشمامسة)