تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأحد المقبل، وهو الأسبوع السابع من الصوم الكبير بـ أحد الشعانين، ويُسمى أيضًا بـ أحد السعف، وفيه تستقبل الكنيسة بشعبها السيد المسيح ملكًا على قلبها، وتعيش طقس أسبوع الآلام، وأحد الشعانين هو عيد سيدي كبير يتميز بدورة الشعانين وقراءات البشائر – الأناجيل الأربعة.
كلمة شعانين هي شيعه نان بالعبرانية، وتعني يا رب خلص، وانشقت منها الكلمة اليونانية أوصنا، وهي الكلمة التي يتم استخدامها في الإنجيل، كما استخدمها أيضًا أهالي أورشليم أثناء استقبالهم للسيد المسيح، في ذلك اليوم، ويرمز سعف النخيل إلى النصر، مما يعني أن الشعب الأورشليمي استقبلوه المخلص المنتصر وفقًا لنبوة زكريا.
ويعد أحد الشعانين من أهم الأسابيع الـ8 في الصوم الكبير لدى الأقباط، حيث يبدأ الأقباط يومهم من فجر الأحد مسرعين إلى حضور القداس الإلهي والذي يكون في جميع الكنائس، حيث يبدأ اليوم بطقس دورة الشعانين: في رفع بخور باكر، وهي نفس مسيرة موكب السيد المسيح من بيت عينيا إلى أورشليم، وهي تخص تقديس السعف، بعد الدورة لا يوجد تقديس لسعف الذي يكون بركة للسنة كلها.
وبعد الانتهاء من طقس دورة أحد الشعانين، تبدأ صلوات القداس الإلهي وفيه تصلي الكنيسة صلوات سواعي الثالثة، والسادسة، وتقديم الحمل.
وتبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الجناز العام وذلك بعد الانتهاء من صلاة القداس الإلهي، ويحتفل المسيحيون في هذا اليوم بالسعف والأغصان ويشكلونها على هيئة صلبان وتيجان وأساور ويزنون بها الكنائس والبيوت.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإنه يعمل الجناز العام بعد انتهاء القداس الإلهي يوم أحد الشعانين لجميع الراقدين خلال أسبوع الآلام، حيث لا تقام جنازات تذكارية عن أنفس المسيحيين المنتقلين خلال هذا الأسبوع للأسباب التالية:
1- هذا الأسبوع خاص لعمل تذكار آلام وصلب وموت ابن الله.
2- لا تشترك الكنيسة في حزن آخر غير حزن يسوع عريسها.
3- للتفرغ للصلاة والتسبيح والصوم وهي حزينة علي خطاياها.
4- لأنه يرفع بخور في الكنيسة خلال الثلاثة أيام الأولى من أسبوع البصخة المقدسة.