استعدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لاستقبال قداسة البابا تواضروس الثاني، غدا بالمقر الإداري الجديد،في التجمع السادس في مدينة القاهرة الجديدة ” مثلث الأمل “، لافتتاح وترأس أول قداس الهي بكنيسة القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس بالمقر الإداري الذى سيضم مباني ومؤسسات الكنسية القبطية التعليمية والخدمية والمؤسسات الإدارية.
وقام المنظمون بفرش الكنيسة وتنظيمه والتي مازالت لم يكتمل تشطيبها بالشكل النهائي، ويقام أول قداس لمباركة الموقع الذى تم الانتهاء ببناء ثلاثة مبان به، ضمن العديد من المباني الأخرى
ويشارك في الصلوات عدد من الآباء المطارنة والأساقفة ، بالإضافة إلى ممثلين من المجتمع القبطي المحلي والدولي .
هذه المناسبة تمثل بداية مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يتوقع أن يساهم المقر في تعزيز الأنشطة الروحية والإدارية بشكل كبير ، وإن إنشاء هذا المقر يُعتبر خطوة هامة في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويُعزز مكانتها في مصر وحول العالم، كما يعكس الرغبة في التحديث المستمر والتطوير على كافة الأصعدة.
ويُعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو تعزيز وجود الكنيسة في العاصمة المصرية وتطوير مرافقها الإدارية التي تواكب أحدث التقنيات الحديثة، ويُعتبر صرحًا متكاملًا مجهزًا بأحدث الأنظمة الإدارية والعلمية والتكنولوجية، مما يعكس حرص الكنيسة على الاستفادة من التطورات الحديثة لتسهيل إدارة شؤونها وتقديم أفضل الخدمات لمجتمع الأقباط في مصر وخارجها.
حصلت الكنيسة على قطعة أرض تبلغ مساحتها 30 فدانًا من الدولة بنظام التخصيص، وتقع في منطقة “مثلث الأمل” بالتجمع السادس في مدينة القاهرة الجديدة، بموجب القرار
الجمهوري رقم 170 لسنة 2015، الذي يقضي بإعادة تخصيص هذه الأرض لصالح بطريركية الأقباط الأرثوذكس المصرية بهدف إنشاء ملحق إضافي للكاتدرائية المرقسية. وقد تم استلام الأرض
رسميًا من جهاز القاهرة الجديدة التابع لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بتاريخ 29 أبريل 2015، وتم تحديد حدودها بوضع علامات حديدية طبقًا للإحداثيات الواردة في محضر الاستلام.
قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الموقع الاستراتيجي لهذا المشروع يهدف إلى إنشاء مقر إداري رئيسي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية يضم عددًا من المؤسسات التي تعزز الرؤية
التعليمية والخدمية والإدارية للكنيسة، في الوقت الذي تستضيف فيه كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة المقر البابوي للأب البطريرك. وأشار إلى أن أعمال الإنشاءات قد شهدت تقدمًا ملموسًا، حيث تم
الانتهاء من ثلاثة مبانٍ إلى جانب كنيسة تحمل اسم القديسين مار مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس، ويجري العمل حاليًا على استكمال تراخيص بقية المباني، مما يعزز من تكامل المشروع ويعكس التزام الكنيسة بخدمة أبنائها.
• ماذا يتضمن المشروع
قال القمص موسي إبراهيم أن المقر الادارى الجديد سيضمن الأتي:
– من المؤسسات التعليمية المقرر أن يضمها المقر الجديد:
– الكلية الإكليريكية.
– معهد الدراسات القبطيةّ
– معهد الكتاب المقدس.
– معهد الرعاية والتربية.
– معهد الألحان والموسيقى القبطية.
وهي مؤسسات تهدف إلى بناء وتطوير القيادات الروحية وتعزيز الهوية القبطية، إضافة إلى تقديم دراسات معمقة حول الكتاب المقدس وتدريب الخدام في مختلف المجالات الروحية.
-من المؤسسات الخدمية التي من المقرر أن يضمها المقر الجديد:
– مكتبة.
– مسرح.
– مبنى ضيافة رسمية.
– هيئة الأوقاف القبطية.
-من المؤسسات الإدارية المقرر أن يضمها المقر الجديد:
– المقر الإداري للكنيسة القبطية.
– الديوان البابوي.
– مقر المجمع المقدس.
– سكن للاساقفة وأخر للكهنة
-سيضم المقر الجديد للكنيسة القبطية الأسقفيات العامة، مثل:
– أسقفية الخدمات العامة.
– أسقفية الشباب.
– أسقفية الطفولة والتربية.
– أسقفية الأسر المسيحية.
– أسقفية المهجر.
وأكد القمص موسى إبراهيم أن هذا المشروع يمثل تجسيدًا لرؤية الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تلبية احتياجات الأقباط في كافة المجالات، ويتماشى مع رسالتها الرعوية والتعليمية والخدمية.
وأضاف أن المقر الإداري الجديد يهدف إلى تعزيز دور الكنيسة في نشر التعاليم المسيحية وتوفير بيئة متكاملة تخدم الأقباط في مختلف نواحي الحياة، مشيرًا إلى حرص قداسة البابا تواضروس الثاني على تطوير البنية التحتية للكنيسة بما يتناسب مع طموحات أبنائها وخدمة شاملة لمجتمع الكنيسة.