ترأس صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس الثاني لكنيسة الروم الأرثوذكس جناز الطيب الذكر رئيس مجلس وكلاء كنيسة رؤساء الملائكة السابق المهندس/ روبير حصني في كنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر، بمشاركة المتروبوليت نقولا مطران (طنطا) وتوابعها والمفوض البطريركي للشؤون العربية، والأسقف استفانوس. وبمعاونة لفيف من الكهنة.
قبل نهاية خدمة الجناز ألقى صاحب الغبطة بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا البابا ثيودروس الثاني كلمة تأبين، قال فيها:
“اليوم تعيش كنيستنا حالة حداد ومصر اليوم تعيش حالة حداد وكنيسة رؤساء الملائكة في دموع، رئيس مجلس وكلاء الكنيسة صديقنا الإنسان الصالح يسافر إلى رحلته الأبدية اليوم ونحن نجتمع لنودعه، نودع الشخص الخاص بنا. الابن الذي أحب الكنيسة إلى حد كبير واليوم هو ينظر إلينا من خلال وجهه المبتسم ويترك خلفه كنيسة قوية وهو يعلم أن أبنائه سوف يُكملون العمل الذي بدءه.
نقرأ في العهد القديم كيف أن يعقوب ترك كنيسة قوية في بلده أرض فلسطين وذهب مع أبنائه إلى مصر حيث ابنه يوسف. وهناك في مصر بعد رحيل يعقوب البطريرك، أبو الأباء، ظل أبنائه يبكونه والدهم أربعين يومًا. وكما أوصى
أبنائه حملوه إلى بلاد أجداده وأبائه ليرتاح راحته الأبدية. واليوم يوجد بطريرك أمامنا، بطريرك كنيسة رؤساء الملائكة، بمحبته وبقلبه المحب يحنى رأسه لكي يرتاح راحته الأبدية في دير مار جرجس بمصر القديمة بجانب زوجته.
اليوم أنا بطريرككم أتيت من الإسكندرية كي أبكي وأودع هذا الإنسان الصالح. المرحوم روبير الذي عرفته منذ كان شابًا وكان يتابع مسيرتي عندما كنت مُبشر في أفريقيا، وعندما رآني بطريركًا وأنا على العرش البطريركي كان مفتخرًا بي كأحد أبنائه. وهو بمحبة كبيرة وبتفاني خدم البطاركة نيقولاوس وبارثنيوس وبتروس، المهم والأهم هو المحبة لكنيستنا.
اليوم نرى أبنائه بالجسد، ابنته المليئة بالقوة مثل والدها وأحفاده وإخوته، وهو فخور بكم. كما أطلب اليوم من أعضاء مجلس وكلاء الكنيسة أن توعدونا وعدًا صادقًا أن تستمروا كما كان هو بخدمة الكنيسة وأبنائها بمحبة ذلك كما تسلمتموها منه، محافظين على هذه المحبة، وأن تسلموها لأبنائكم وأبناء أبنائكم.
اليوم أيها الأحباء اجتمعنا جميعنا في هذا المكان من أجل أن نودع المرحوم روبير، الذي أحب الناس وساعدهم، وكان يعيش ويعرف الوصية الإنجيلية مغبطون صانعوا السلام لأن لهم ملكوت السماوات، وصانعوا الرحمة لأنهم يُرحمون.
الشيخ الصالح روبير نشكرك على كل شيء، لننحني أمام قبرك وذكراك ستكون دائمًا في قلبنا. وكل ما طلبته منا وكل ما عملته سوف يكون نبراسًا نعمل به ونعيشه، نشكرك على كل ما عملته واليوم أنت ترتاح في الأبدية، والمجد لإلهنا”.
حضر الجناز، ابنته السيدة/ ماريان وسائر أفراد الإسرة. ورئيس المجلس الطائفى المهندس/ كلود نقاش. ورئيس مجلس وكلاء كنيسة رؤساء الملائكة المهندس/ سالم قسيس وأعضاء المجلس. رئيس مجلس وكلاء كنيسة القديس نقولاوس مصر للجديدة المهندس/ جورج ظريفة. ورئيس الجمعية اليونانية السيد/ خريستو كافاليس. وكذلك رئيس وأفراد كشافة الشرق منطقة الظاهر التي مقرها في كنيسة رؤساء الملائكة.
المتروبوليت نقولا مطران (طنطا) وتوابعها والمفوض البطريركي للشؤون العربية.