احتشد اليوم المئات من الأقباط بكموند جاردينيا، احتجاجا على محاولة نزع أرض امتداد لكنيسة الأمير تادرس المشرقي، ووقف الأقباط يرفعون الصلوات لوقف منع دخول ” البلدوزر”، علما ان الكنيسة تقدمت بعدة
طلبات لتخصيص الأرض للكنيسة لبناء مبنى خدمات واستراحة لقداسة البابا واستراحة للأب الأسقف، نظرا لان الكنيسة الحالية مساحتها 144 متر ولا تسع أكثر من 250 شخص، علما أن عدد الأقباط بالكموند يتجاوز 9 الأف نسمة .
ووقف الأقباط يرفعون صلواتهم ويلتفون حول الكنيسة وهم يرددون ” كيرياليسون كيرياليسون “، بعد محاولة إدخال ” بلدوزر إلى نطاق الكنيسة للوصول إلى الأرض التي لا يوجد لها أي مدخل سوى من بوابة الكنيسة او الجراج التابع لها.
وجاء هذا الإجراء بعد تفجر الأزمة قبل يومين عندما توجه عمال إلى الأرض، بحجة شرائها من قبل مستثمر لبناء كافيهات، وتم وقف ومنع دخولهم وتدخل نيافة الأنبا أكليمندس الاسقف العام لقطاع شرق مدنية نصر
والماظة، وتواصل مع الجهات المعنية، وقدم كافة الأوراق التي تثبت حق الكنيسة في الأرض بتقدم عدة طلبات باسم قداسة البابا تواضروس الثانى، حيث يخضع هذا القطاع لقداسته، ورغم فتح قنوات لبحث الأزمة ، لكن
قامت الجهات المعينة بضرب كافة القواعد بعرض الحائط ، ففي الوقت الذى يتواصل فيه نيافة الأسقف مع الجهات المعنية، وعلى أعلى مستوى، الا ان الجهات المعنية استمرت في استفزاز الأقباط، وارسلت معدات لدخول الأرض المعنية.
• احتشاد الأقباط
وهو ما أثار غضب الأقباط، لعدم تقديرهم، وترك الجميع أعمالهم للدفاع عن كنيستهم، والتف الجميع حول الكنيسة لحمايتها، والتأكيد على حقهم في هذه الأرض التي تعد امتداد طبيعى لمبنى الكنيسة الحالي الذى لا يكفى أكثر من 250 مصلى، ومازال
الأقباط يتجمعون داخل كنيستهم، خوفا من عودة المعدات مرة أخرى، رغم إرسال استغاثات لرئاسة الجمهورية والجهات المعنية، ووزارة الدفاع التي تشرف على هذا الكمبوند، والتي يزعم المستثمر بشراء الأرض من الجهة التابعة للقوات المسلحة.
• قرار بالقوة
وقال أحد أقباط الكنيسة: أن عدد الأقباط تزايد بشكل كبير، ولا تسع الكنيسة الحالية عدد المصلين فتقدم قداسة البابا تواضروس الثانى، بطلب رسمي لشراء الأرض وهى امتداد طبيعى للكنيسة، ومساحتها 5000 متر، لبناء
مبنى خدمات واستراحة لقداسة البابا والأب الأسقف، ومبانى أنشطة لأبناء الكنيسة حيث سبق التقدم بتخصيص 1000 متر ومع زيادة السكان تم تقديم طلب اخر بمساحة ال 5000 الاف متر، وتم الوعد بالموافقة، حتى فوجئ الجميع،
يوم الأحد الماضى بدخول أشخاص غرباء، بحجة شراء الأرض من القوات المسلحة لاقامة مشروع ترفيهى، علما أن المدخل الوحيد لهذه الأرض التي تقع على ” تبة عالية” منطقة جبلية، هو من خلال الكنيسة والجراج التابع لها.
وتعجب الأقباط من بيع الأرض لاقامة منطقة ترفيهة بجوار دار عبادة، علما أن الكنيسة تقدمت بعدة طلبات من خلال مكتب قداسة البابا لتخصيص الأرض أو شرائها لخدمة المصلين،
• استغاثة لرئيس الجمهورية
وأرسل أقباط الكنيسة استغاثة عاجل لرئيس الجمهورية جاء فيها
من الشعب المسيحي بكمبوند جاردينيا – طريق السويس
فخامة السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي
نتوجه إلي فخامتكم باستغاثة عاجلة بشأن ما حدث اليوم الأحد 12 مايو 2024 بعد صلاة القداس بكنيسة الأمير تادرس كمبوند جاردينيا سيتي – طريق السويس من دخول أشخاص تحت اسم الجيش من داخل حرم الكنيسة من أجل السيطرة علي الأرض المواجهة
للكنيسة والتي تعتبر الامتداد الوحيد لها والحل الأوحد من أجل إصلاح القرار من قبل الجهات التنفيذية عند إنشاء الكنيسة علي مساحة متناهية الصغر، من توجيه من الجيش بالبدء غدا في استخدام الأرض وعمل إنشاءات ودخول المعدات من داخل حرم الكنيسة!
كل هذا حدث رغم وعد الجهات لقداسة البابا تواضروس الثاني ولاسقف الكنيسة الأنبا اكليمندس والشعب بأن الأمر قيد الدراسة والتنفيذ لضمها إلي الكنيسة لتكبيرها وحل الأزمة الحالية.
وقد قمنا بإرسال توقيعات خطابات من قبل قداسة البابا وشعب الكنيسة لفخامتكم وكلنا يقين أن بلدنا متمثلة في فخامتكم سوف لا تبخل علي ابناءها بضم تلك الأرض التي بالكاد ستكفي شعب الكمبوند لاقامة الشعائر الدينية وحل الأزمة المختلفة من الجهات التنفيذية.
وكلنا كمصريين لا ننسي أن الفضل في انشاء الكنيسة كان لفخامتكم … فكان هذا الكمبوند بلا كنيسة وقمتم فخامتكم مشكورا بطلب سرعة انشاء كنيسة حسب تواجهاتكم بضرورة توفير مكان يصلي به الأقباط أسوة بأخوتهم المسلمين ولكن كانت النتيجة من قبل الجهات التنفيذية بتنفيذ الطلب بإنشاء كنيسة صغيرة جدا تستوعب علي الأكثر 250 فرد في كمبوند عدد مسيحيه يتعدي الـ2200 أسرة (أي متوسط 9000 شخص)!