وأصدقاؤه بملوي: كنا معه قبل سفره بيوم واحد يحتفل بتخرجه وكان صديق بمعنى الكلمة
اتشحت قرية البياضية التابعة لمركز ملوي بالمنيا، بالسواد حزنا على ابن القرية الممرض مينا موسى الذي قتل على أيدي أشقياء استدرجوه بدعوة توفير فرصة عمل ومثلوا بجثته.
وحرص الأنبا ديمتريوس، مطران ملوي وأنصار والأشمونين، على ترأس صلوات الجنازة بكنيسة السيدة العذراء بقرية البياضية مسقط رأس الممرض الراحل.
بينما ارتدى عشرات الشمامسة من أبناء القرية ملابس الخدمة الشموسية على طريقة أسبوع الآلام مرتدين البطرشيل مقلوبًا علامة الحزن، والبطرشيل جزء من ملابس الخدمة الشموسية يكون لونه في العادة أحمر أو أحمر مذهب ويبطن من الخلف باللون الأزرق الداكن لاستخدامه بوجهه الأزرق في المناسبات الحزينة.
وتداول عدد غفير من أصحاب حسابات السوشيال ميديا هاشتاج #حق_مينا_لازم_يرجع على نطاق واسع مطالبين بالقصاص من القتلة بعد تسريب تفاصيل الواقعة من قبل بعض متابعي القضية وأهلية المجني عليه.
وكشف فيليب اسحق، وزكريا كميل، من أصدقاء الشاب مينا.
م.
س، 23 سنة من أبناء قرية الروضة، التابعة لمركز ملوي، أنهم في حالة صدمة مما حدث لصديقهم، خاصة أنهم الجمعة الماضية فقط كنا معا نحتفل بتخرج مينا، واصفينه بـ الشاب الخلوق الهادي الطباع والخدوم، والصديق بمعنى الكلمة، وانه اينما
حل في مكان يترك بصمة واثر طيب، وانه متفائل ومقبل علي الحياة ومشجع لاصدقاؤه، شهيد لقمة العيش الذي راح ضحية البحث عن الرزق الحلال، ان صديقهم قد تواصل مع مجهولين بعد معرفته بوجود فرصة عمل بمجال التمريض ورعاية المسنين بالقاهرة.
وطمأن المجني عليه أصحابه وأسرته أن الفرصة المعروضة عليه تحمل بوادر عائد مجزي وأنها بمجال التمريض الملم به، ليطمئن أسرته خاصة وأنه الابن الذكر الأوحد لأسرة أنجبت 4 أبناء بينهم 3 شقيقات إناث.
ويقول القس البروتستانتي إبراهيم سعد، عم المجني عليه، أن مينا ابن شقيقه توجه للقاهرة قبل عدة أيام لاقتناص الفرصة التي ظنها باب أمل ومورد رزق. و بعد مبيت ليلة لدى إحدى شقيقاته بالقاهرة توجه المجني عليه صباح الأحد الماضي لمقابلة من تعرف عليهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأوهموه بتوفير فرصة العمل الحلم. ثم انقطعت الاتصالات به تمامًا.
وكشف الأب موسى سعد، ان ابنه حصل على دبلوم فني صناعي قسم كهرباء وأكمل تعليمه في مجال التريض بأحد المعاهد الخاصة وعمل بمركز طبي خاص لدي طبيبة أطفال تملك حضانة واكتسب خبرة وشهرة.
وأوضح الأب أن أحد أصحاب ابنه ظن أنه حصل على فرصة عمل بالقاهرة في مجال التمريض المنزلي و حالت ظروفه الشخصية دون السفر و اقنعه باقتناص الفرصة بدلًا منه.
وتوجه الضحية بالفعل للقاهرة و بعد ترك حقيبة سفره ومتعلقاته لدى شقيقته توجه لاستلام العمل لدى من ادعوا أنهم يعملون بدار للمسنين و فوجئت أسرته بإغلاق هاتفه وانقطاع الاتصالات معه .
وظلت الأسرة تكرر محاولات الاتصال حتى اليوم التالي وهو يوم الاثنين عندما فوجئت الأسرة بمطالبة مجهولين بتدبير مبلغ 120 ألف جنيه فدية لتحريره ثم أغلق الهاتف ..
وتلقى والده رسالة مسجلة من رقم هاتف محمول عبر تطبيق واتس آب بصوت الضحية يقول: أسرع يا والدي بتدبير المبلغ لأخرج من الضيقة التي أنا فيها و لا تبلغوا الشرطة حتى لا أكون في خطر.
وبعد إبلاغ سلطان الأمن بقسم المرج حيث تقيم شقيقته وعمه، عرفت الأسرة مساء اليوم الثالث لاختفائه أن الضحية قُتل وأن الجريمة ارتكبت بدائرة قسم الزاوية الحمراء.
وكشف إبراهيم سعد، عم الضحية أن المعلومات التي خلصت لها جهات التحقيق أن ممرض وطباخ استدرجا الضحية بهدف خطفه وطلب فدية، ونصبا فخًا للضحية وبمجرد وصوله سيطرا عليه وأوثقاه، و أجبراه على تسجيل مقطع صوتي فويس نوت يقول لأسرته: لا تبلغوا الشرطة ودبروا مبلغ الفدية لأخرج مما أنا فيه سالمًا، وحاول الممرض استكتابه و إجباره على توقيع إيصالات أمانة وشيكات.
وأضاف أن الضحية حاول الاستغاثة و كرر الصراخ والصياح و القفز من نافذة فضربه أحد الخاطفين بماسورة حديدية على رأسه فمات، فتخلص الممرض المتهم من جثمان الضحية بإلقائه في ترعة الإسماعيلية بعد تقطيعه لأجزاء ممثلًا بالجثة.