تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية بـ محافظة بني سويف بأحد السعف أو أحد الشعانين، غدًا الأحد، وقد افترش العشرات من بائعي سعف النخيل أمام الكنائس والأديرة، حيث يحرص الأقباط على شراء السعف قبل دخولهم الكنائس لحضور القداس، تذكيرا بما فعله أهالي القدس حين دخلها السيد المسيح راكبًا على جحش.
التيجان والقلوب بسعف النخيل ببني سويف
ورصدت “فيتو”، بائعو السعف، الذين تمكنوا من تشكيل أغصان السعف لعدة مجسمات مختلفة، أبرزها القلوب والتيجان، وقالت “نوارا لبيب” أحد بائعات السعف أمام كنيسة المطرانية بـ بني سويف، إنهم يصنعون العديد من الأشكال منها: “التيجان والصليب والقلوب والجدايل وسنابل القمح المُضفرة والتيجان والخواتم والأساور”، موضحة أن تلك العادة تهدف إلى إدخال السرور على الجميع كبارا وصغارا.
طقوس الأقباط للإحتفال بأحد السعف
وأكدت أنها تعمل بالمهنة من 10 سنوات، تعلمتها من خالتها، وتعمل هي ونجلها “سيف” وخلال موسم أحد الزعف تبدأ من يوم الأربعاء السابق للأحد في تصنيع الأشكال المختلفة، بعد شراء سعف النخيل، وتقوم بتشكيله وبيعه لزبائنها ممن يرغبون الإحتفال بهذه الطقوس، وفي يوم الاحتفال تُرش أغصان السعف بالماء داخل الكنيسة حتى تجف، وقد يشتري الأشخاص السعف دون تشكيل ويشكلونه في منازلهم.
الأسعار تبدأ من 5 جنيهات لـ10 جنيهات
وأضاف نادر، أن الأسعار هذا العام تبدأ من 5 جنيهات لـ10 جنيهات، مؤكدة أن كل أشكال السعف تُصنع يدويًا لا تُستخدم ماكينات لصناعتها نهائيا، ويتم تنفيذ نفس الأشكال التقليدية مع التجديد البسيط كل عام، وتلك الأشكال تستغرق 10 دقائق، مؤكدا أن بيع تلك المنتجات غير مقتصر على المسيحيين فقط بل المسلمين يشترونها لإهدائها لأصدقائهم من المسيحيين.
الأطفال والسيدات الأكثر إقبالًا على السعف
وأوضحت “أم سيف” أن السعف المُستخدم كله من النخيل، ولكن أجزاءه تختلف فمنها ما يصلح للتشكيل وآخر لا؛ لذا يتم فرز السعف وتصنيفهن ويتم تصنيعه لأشكال مختلفة، وبيعه للزبائن، ما يدخل حالة من الفرحة والسرور بين أبناء الكنيسة من الأطفال والنساء، مؤكدة أن يوم السبت السابق للإحتفال هو أكثر الأيام بيعًا، حيث يتوقف الإقبال عليه مع صباح يوم الإحتفال بعد إنقضاء القداس.
سبب احتفال الأقباط بأحد السعف
يذكر أن أحد السعف، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف بـ أحد الشعانين، وهو الأحد الأخير قبل عيد القيامة، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس، واستقبال الأهالي له بالسعف والزيتون كرمز للنصر، إذ يحمله الأقباط بين أيديهم، ويتم رفعه أثناء قيام القساوسة برش مياه التبرك فى نهاية قداس العيد.
القداس الإلهي لـ أحد الشعانين ببني سويف
ومن المنتظر أن يترأس الأنبا غبريال، مطران الكنيسة بـ بني سويف، القداس الإلهي لـ “أحد الشعانين” والجناز العام، بحضور العديد من الآباء والكهنة والقساوسة والرهبان، تزامنا مع إقامة قداسات مماثلة بكافة كنائس مدن وقرى محافظة بني سويف.
خطة تأمين كنائس وأديرة بني سويف
وتٌنفذ مديرية الأمن ببني سويف، خطة تأمين الكنائس خلال احتفالات القداس الإلهي لأحد الشعانين، حيث تم توزيع المتاريس المرورية علي كنائس مدن وقرى محافظة بني سويف والدفع بإعداد اضافية من ضباط وأفراد الشرطة، بالإضافة إلى تزويد الكنائس بوابات إلكترونية لكشف المفرقعات والأجسام الغربية، وإقامة ممرات للدخول والخروج.