الرئيسيةاخبار مصر«بايظة يا قوطة».. المستهلكون يقبلون بـ«حيلة السعرين»

«بايظة يا قوطة».. المستهلكون يقبلون بـ«حيلة السعرين»

«الشروة واحدة ومفيش نقاوة».. لا حيلة للزبائن أمام عربات بيع الطماطم إلا القبول بهذا المبدأ للهروب من دفع 15 جنيها مقابل كيلو طماطم واحد، فالخيار الأفضل ورغم ما به تنازلات عن الجودة والشكل، يوفر 10 جنيهات فرق السعر بين سعر كيلو الطماطم «الصلبة» 15 جنيها، وكيلو «الطماطم المستوية» الذى لا يقبل «الفرز والنقاوة» 5 جنيهات.

الطماطم تحتاج إلى جو دافئ تتراوح فيه درجة الحرارة بين 21 و25 درجة مئوية، وتتعرض للضرر إذا ازدادت عن 36 مئوية لمدة طويلة، وفى ظل موجة الحر الشديد التى تتعرض لها البلاد، يلجأ العديد من التجار فى الأسواق الشعبية إلى حيلة خاصة للتخلص من «الحبّات المستوية» التى سيطر العفن على أجزاءٍ منها؛ فيبيعونها بنحو 5 جنيهات للكيلو، بينما يفرزون الصالحة أو «الصلبة» لتباع بنحو 15 جنيهًا.

داخل سوق شارع «ناهيا» بمنطقة بولاق الدكرور، وقفت رحاب عبدالراضى، ربة منزل، تُعاين الطماطم التى تفترش سقف «عربة كارو»، واللافتة أمامها تشير إلى 15 جنيهًا للكيلو، بينما أسفل العربة، تتراص حبّات «الطماطم الطرية أو المستوية» دون تسعيرة، لتسأل البائع بصوت منخفض عن سعرها؛ فيجيبها: «كلها شروة واحدة ومفيش نقاوة والكيلو بـ5 جنيه».

«رحاب» أضافت لـ«المصرى اليوم»: «أضطر إلى شراء الطماطم المفعصة عشان أطبخ الأكل وكمان سعرها مش قليل ويرفض التاجر تنقية السليم منها، إلا أننى لا أستطيع شراء كيلو الطماطم

السليمة بـ 15 جنيهًا للكيلو». وأشار محمد مأمون، أحد المزارعين، إلى أن الفلاحين تعرضوا لخسارة كبيرة هذا العام بسبب تلف كميات كبيرة من إنتاجية المحصول، بسبب الموجات الحارة

ودرجات الحرارة المرتفعة، حيث تتم زراعة الطماطم فى 4 عروات رئيسية (الصيفية المبكرة والعادية والنيلية والشتوية)، بالإضافة للعروة المحيرة، وتتم زراعتها بين العروتين

الشتوية والصيفية المبكرة، وتحتاج كل عروة لصنف يناسبها، مع ملاحظة أن المحصول يتعرض خلال الفترة الحالية سنويًا لانتشار السوسة والذبابة البيضاء وتعدد عوائلها، ما يؤدى إلى تلف الإنتاج.

من جهته، توقع حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، ارتفاع أسعار الطماطم بشكل كبير خلال الأيام القليلة المقبلة، ليصل الكيلو إلى نحو 30 جنيهًا، بسبب قلة الإنتاج وزيادة الطلب، حيث سببت الموجة الحارة أضرارًا كبيرة فى زراعات الطماطم، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزراعة، ما قلّص المساحه المنزرعة مع تعدد الحلقات الوسيطة التى تساهم فى ارتفاع الأسعار على المستهلكين.

وأوضح نقيب الفلاحين، لـ«المصرى اليوم»، أن المساحات المنزعة من الطماطم تقدّر بنحو نصف مليون فدان طوال العام، ويصل إجمالى الإنتاج سنويًا إلى 7.5 مليون طن.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات