أطلق البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، نداءً إنسانيًا عقب الأحداث في لبنان، جاء نصه كالاتي :
” تستمر المجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي يومياً بحق اللبنانيين الأبرياء، والتهجير القسري لأكثر من مليون ونصف مواطن لبناني من بلداتهم وقراهم بسبب تدمير منازلهم وأرزاقهم، ممّا يخلق واقعًا جديدًا يزيد من بؤس
المواطنين ويستثير الفتن والفوضى، إننا، إذ نعرب عن ألمنا الشديد إزاء المعاناة التي يتعرّض لها اللبنانيّون، نستنكر وبأشد العبارات هذا العدوان الهمجي، مترحّمين على الشهداء، ومصلّين من أجل شفاء الجرحى وعودة الأمان والسلام إلى لبنان.
إن الواقع الجديد الذي تفرضه هذه الحرب الظالمة على بلادنا يتطلّب منّا جميعاً التكافل والتضامن لمساعدة وحماية كل لبناني أجبر على مغادرة بيته وبلدته ومدينته، ويستوجب العمل بجد من أجل إعادة الأمن والاستقرار
إلى ربوع لبنان، ويتطلب من جميع اللبنانيين الوقوف صفاً واحداً لدرء المخاطر والوصول إلى لبنان واحد لجميع أبنائه، واستكمال الاستحقاقات الدستورية ولا سيما انتخاب رئيس الجمهورية من دون أي تأخير أو أي تدخّل خارجي.
إنّنا نتوجّه إلى المجتمع الدولي وجميع أصحاب الضمائر الحية، ونناشدهم باسم الإنسانية للقيام بدورهم في السعي نحو إحلال السلام والعدالة في لبنان الذي طالما كان رمزًا للتعايش والتسامح. وندعو إلى تحرّك دولي فوري لتقديم الدعم العاجل والإغاثة اللازمة للبنانيين لتخفيف معاناتهم وضمان احتياجاتهم الأساسية.
نصلّي ضارعين إلى الله لكي يحمي لبنان في هذه المحنة، ونسأله أن يلهمنا جميعاً العمل لما فيه خير بلادنا وأمانها وازدهارها. “